رمضان جزر القمر موائد عامرة ومسيرة المشاعل بالمقدمة

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

جزر القمر دولة عربية مسلمة قد لا يُعرف عنها الكثير نظرًا لوجودها بالكامل في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق. وتتميز جزر القمر  بالتنوع الثقافي والتاريخي، حيث تألفت الأمة من ملتقى العديد من الحضارات ويتحدث الأهالي 3 لغات هي اللغة القَمرية (شيقُمُر) واللغة العربية والفرنسية. مسيرة المشاعل  في جزر القمر يخرج  المسلمون في الليلة الأولى من رمضان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل، حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل كذلك حتى وقت السحور. الإفطار والسحور  يعتبر الثريد من الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور في جزر القمر، والذي يحتل مكانة خاصة لديهم بين بقية الأطعمة، إلى جانب اللحم، والمانجو، والحمضيات، ومشروب الأناناس والفواكه الاستوائية الأخرى. كما يتناولون وجبات خفيفة أهمها الشوربة التي يطحن فيها الأرز مع اللحم، ووجبة الموز والفرياب، وهي وجبة تشمل اللحم أو السمك مع الموز المقلي بالزيت. ويتناول مسلمو جزر القمر في سحورهم الأرز مع اللبن، أو الأرز مع السلعون، والخضراوات، إلى جانب شرب الشاي. العبادة في رمضان ينشغل المسلمون في جزر القمر  بأعمالهم اليومية في النهار، وبعد صلاة العصر تتوقف الكثير من الحركات التجارية، ويتوجه الناس إلى المساجد لحضور الحلقات الدراسية خاصة حلقات تفسير القرآن الكريم التي يقيمها الدعاة الخريجون من الجامعات الإسلامية. ويذهب جميع المسلمين في جزر القمر فور الإعلان عن حلول أول أيام شهر رمضان إلى المساجد، ويشعلون مصابيحها، ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويستمر ذلك خلال الشهر المبارك الذي تكثُر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، والصدقات وأعمال الخير.

مشاركة :