العمري: أنصح الأطباء بلبس الخوذة واستئجار بودي جارد!

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أرجع الكاتب في المجال الطبي الدكتور عوض العمري، أسباب تنامي حالات الاعتداء على الممارسين الصحيين، إلى عدم تطبيق الأنظمة التي تكفل حق الممارس، إضافة إلى شحن بعض الكتّاب؛ حتى أصبح الطبيب الحلقة الأضعف. وقال "العمري": القصور في المنظومة الصحية يبدأ غالباً من الإدارة، ولا يتحمل وزرها الطبيب وحده". وفي لهجة ساخرة، أضاف: أنصح الطبيب بلبس الخوذة وسترة الرصاص؛ تحسباً لأي مشاجرة قد تُفقده حياته. وأضاف لـ"سبق": لقد أصبح مسلسل التعدي على الممارسين الصحيين، ظاهرةً تستوجب الوقوف عليها؛ لأنها تؤرق جميع الممارسين الصحيين السعوديين. وأردف: لا توجد حماية حقيقية في أماكن عمل الأطباء، ولا توثيق لما يعانونه يومياً من تحرش لفظي ومعنوي واعتداء جسدي. وتابع: الحادثة التي وقعت بالأمس في المدينة المنورة، حَظِيَت بدعم إعلامي كبير؛ لأن الواقعة مسجلة؛ ولكن هناك الكثير من الأحداث تحصل على مدار الساعة دون توثيق. وقال "العمري": الشحن الإعلامي الكبير الذي يمارسه بعض الكتّاب ضد الأطباء وموظفي التمريض؛ يؤدي إلى هذه الاعتداءات؛ برغم أن القصور يكون بسبب الجانب الإداري في المقام الأول. وأضاف: الجهات المسؤولة تتهاون في تطبيق نظام صارم للحد من تلك الحوادث المتكررة التي تنتهي دون الحصول على حق الطبيب بسبب عدم متابعة القضية بعد تحويلها للجهات الأمنية وطول النظر فيها. وأردف: الحوادث التي تقع بالآلاف، ولم نرَ أي عقوبة معلنة تستحق الذكر بحق أي من مرتكبيها، وبرغم أننا نقرأ أن العقوبات تصل للسجن ١٠ سنوات وغرامة مليون ريال؛ فإننا لم نجد تطبيقاً لهذه العقوبات. وتابع: لقد أصبحت حياة الطبيب والممارس على المحكّ، ويخشى أن يتعرض لضرب يُفقده حياته أو أحد أعضائه. وقال "العمري": لا نعلم ما الذي حدث فيما يتعلق بالاعتداءات الأخيرة؛ ومنها الاعتداء على طبيب في المستشفى العسكري بالرياض في غرفة العناية المركزة وقصة الاعتداء على طبيبين بمنطقة الطائف خلال العام الماضي. وأضاف: أنصح الممارسين الصحيين باستئجار "بودي جارد" حتى إشعار آخر.

مشاركة :