وضحى الطراروة | استنكرت الجمعية الوطنية لحماية الطفل ما اسمته «التصرفات المسيئة من قبل بعض الآباء ضعاف النفوس»، وأوضحت، في بيان تلقت القبس نسخة منه، أن الآباء الذين يحرضون أبناءهم على التسول عند إشارات المرور، إنما يعرضون حياتهم وصحتهم للخطر والآذى النفسي والجسدي، عن طريق استغلال براءتهم، بجعلهم طعماً لجذب عاطفة المارة لمقاصد مالية. وناشدت الجمعية وزارة الداخلية التدخل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتصدي لتلك الأفعال، التي وصفتها بـ«المجرمة» ضد هؤلاء الآباء أو القائمين على رعاية الصغار، ممن يدفعون بالأطفال إلى الشوارع للتسول، وتعريض صحتهم للأذى من خلال استنشاق عوادم السيارات، وتعرضهم لأشعة الشمس الحارقة، مستغلين بذلك براءة الطفل لجذب عواطف الناس. وطالبت بضرورة توفير حياة آمنة وصحية للطفل، والتصدي لكل ما يعرض شخصيته إلى الإساءة حسب قوانين حقوق الطفل المدنية والاجتماعية، التي نصت ضمن الحقوق الأساسية للطفل على حقه في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة ومتضامنة، وبالتمتع بمختلف التدابير الوقائية وحمايته من كل أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية أو الإهمال أو التقصير، أو غير ذلك من أشكال إساءة المعاملة والاستغلال.
مشاركة :