في تطور لافت ومثمر لاجتماعات الوفد الكويتي مع ممثلي اللجنة الأولمبية الدولية، لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل كامل، أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أن وضع الكويت متوافق فيما يخص مكافحة المنشطات، وهو ما قررت معه رفع اسم لجنة مكافحة المنشطات الكويتية من قائمة اللجان غير الملتزمة بشكل فوري، مؤكدة انها أصبحت ملتزمة بالمدونة والمعايير الدولية لمكافحة تعاطي المنشطات. ومثلت قضية المنشطات محوراً مهماً في مداولات الحكومة واللجنة الأولمبية الدولية، لدرجة أن "الأولمبية" الدولية جعلتها كأولوية أولى في مراسلاتها مع الكويت، في دلالة واضحة إلى أن ورقة المنشطات كانت سلاحاً خطيراً في يد من عملوا على إبلاغ المنظمات الدولية واللجنة الأولمبية، بعدم التزام الكويت بمكافحة المنشطات. بدوره، أعلن المدير العام للهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح أن "اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) اعربت عن تطلعها للعمل مع لجنة مكافحة المنشطات الكويتية، ومراقبة تنفيذ برنامج اللجنة الخاص بمكافحة المنشطات، بما يتماشى مع متطلبات المدونة والمعايير الدولية". وأعرب فليطح عن خالص شكره وتقديره لوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، لحرصه على توجيه الهيئة العامة للرياضة بالتواصل مع وكالة "وادا"، والإيفاء بجميع متطلباتها، بما من شأنه رفع اسم لجنة مكافحة المنشطات الكويتية من قائمة اللجان غير الملتزمة. وكانت رئيسة لجنة مكافحة المنشطات الكويتية د. هناء البطي تلقت كتابا من المدير العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أوليفييه نيقلي، جاء فيه: "بعد تقديم المستندات والمعلومات المطلوبة، يمكننا الآن تأكيد أن منظمتك لم تعد في وضع غير متوافق مع هذه المسألة". وأشار الكتاب في مقدمته إلى الخلفية التي أدت الى إعلان الكويت غير متوافقة، حيث تم اعلان لجنة مكافحة المنشطات في الكويت عدم امتثالها للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات "المدونة" لعام 2015 من قبل مجلس إدارة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "WADA" في 16 نوفمبر 2017، لعدم تقديم معلومات الى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشأنها الامتثال للمدونة. وأضاف نيقلي: "يسعدنا أن ننصحك بأنه بناء على توصية من لجنة مراجعة الامتثال المستقلة التابعة للوكالة، اقرت اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بهذا التطور، وبالتالي قررت إزالة لجنة مكافحة المنشطات من قائمة الموقعين غير الملتزمين بأثر فوري". واختتم كتابه بأن الوكالة تتطلع الى مواصلة العمل مع لجنة مكافحة المنشطات الكويتية، ومراقبة تنفيذ برنامج مكافحة المنشطات التابعة، بما يتماشى مع متطلبات المدونة والمعايير الدولية. وبذلك يسدل الستار عن ملف طالما استخدم ضد الرياضة الكويتية، وهو ما يبشر بمزيد من التقدم في الأيام المقبلة، لتزول غمة الإيقاف الرياضي بشكل كامل. كتاب (وادا) الموجه للدكتورة هناء البطي