أكد البرازيلي روجيريو لورنسو مدرب فريق ساوباولو البرازيلي لكرة القدم لفئة الشباب، أن الكرة السعودية تملك العديد من المواهب الشابة التي بمقدورها اللعب في أوروبا بسهولة متى ما تم صقلها بشكل مدروس دون اللجوء إلى العمل بعشوائية. وقال لورنسو، الذي سبق له العمل في تدريب المنتخب السعودي لفئتي الشباب والأولمبي، في حديثه لصحيفة سبورتاس نوتاس البرازيلية أن العمل في السعودية وبالذات في المجال الرياضي يعد أمراً شاقاً ويتسبب في إرهاق تفكير أي مدرب، حيث لا يعلم أحد متى ستتم إقالته وهذا لا يمنح الأمان لمن يفكر في تدريب الأندية والمنتخبات هناك. قصاصة من حديث روجيريو لورنسو. وشبّه لورنسو بيئة كرة القدم السعودية بالمباني الضخمة التي يتعطل العمل فيها بسبب سوء التخطيط، حيث لا يملك عدد من صناع القرار في الكرة السعودية الرؤية الواضحة ولا القدرة على صياغة الفكر التنافسي القائم على المفهوم الحديث لكرة القدم، حيث لا يزال البعض هناك في السعودية بحسب وصف المدرب البرازيلي يعتقد أنها مجرد لعبة للترفيه في حين أن كرة القدم أصبحت صناعة بحسب ما يؤكد المدرب البرازيلي الشاب. وأضاف لورنسو قائلاً حين انتقلت للعمل في السعودية مطلع عام 2011، لم أكن أملك معلومات كافية عن طبيعة الوضع المعيشي ولا عن بيئة الأندية الرياضية، في البداية أخبروني بأنني سأعمل مستشاراً في اتحاد كرة القدم، ثم بعد فترة قصيرة طلبوا مني العمل في تدريب المنتخب الأولمبي وقبلت بذلك، وبعدها دربت المنتخب السعودي الأول لفترة قصيرة وانتهت مهمتي بعد أن قاموا بالتعاقد مع الهولندي فرانك رايكارد لتدريب المنتخب السعودي. وأردف ما لفت نظري هو كثرة المواهب الشابة في الكرة السعودية والتي تمتلك مهارات كروية فطرية قابلة للتطور، وفي المقابل ما أصابني بالحيرة هو كثرة التنقلات في العمل ما بين المنتخبات ولم أستقر في أي منها لفترة طويلة وهذا ما أصابني بالتشتت، والآن أنا متواجد في البرازيل للعمل مع ساوباولو وأشعر بأنني أمتلك مساحة كافية من الصلاحيات للتحرك وجلب المواهب الكروية الشابة وتنميتها فكرياً وكروياً لمصلحة ساوباولو. الآن تبدو الأمور أكثر وضوحاً وهو ما يجعلني في حالة ارتياح تام.