المدربون لا أمان لهم

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مفاجأة مدوية فجرها المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان عندما أعلن فسخ عقده مع النادي الملكي الشهير الذي لتوه توج بطلاً لبطولة الأندية أبطال أوروبا بقيادة نفس المدرب الذي ودع كما يقال مرفوع الرأس بعد أن وصل بالفريق العالمي الشهير منصات التتويج والألقاب الذهبية، ولعل عنصر المفاجأة في ترك زين الدين زيدان لريال مدريد تمثل في أنه لتوه قلد الفريق لتحقيق لقب عالمي كبير وهو ما يعزز حظوظه للبقاء فترة أطول ويرفع من أسهمه في بورصة المدربين وجرت العادة أن المدرب الذي يحقق نجاحات مع فريق أو منتخب يستمر والمغادرة تتم في حال الفشل في قيادة الفريق للانتصارات والألقاب واستمرار الإخفاق كما يحث لدينا في الدوري المحلي إذ اعتادت الجماهير أن ترى أرتالاً من المدربين يتناوبون على تدريب الفرق المحلية وتكثر التغييرات والتعاقدات التي في الغالب لا تأتي بنتائج إيجابية لأن العلة غالباً هي إما في سوء عمل إدارات الأندية أو في تواضع إمكانات لاعبيها بحيث لو دربها أشهر مدرب في العالم لا يمكن أن تنجح أو يجد لديها جديد. قرار المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يعطي دروساً للأندية أن المدربين لا أمان لهم مهما أكرمتهم إدارات أنديتهم، وزيدان فعلها مع ريال مدريد الإسباني حتى وهو يوقع معه بأرقام فلكية بعملة اليورو ويغدق عليه المال والتفسير الوحيد لحالة زين الدين زيدان أنه يبحث عن عقد مالي أكبر حتى وإن لم يذكر ذلك أو يشترط على إدارة النادي الإسباني فلغة المال هي التي تتحدث مع النجوم العالميين المحترفين سواء لاعبين أو مدربين والكل يتذكر كيف باع البرازيلي نيمار داسيلفا سانتوس المنافس التقليدي لريال مدريد برشلونة وهرول خلف المال إلى باريس سان جيرمان ومن يدري ربما يشد الرحال زين الدين زيدان ويلحق به إلى الفريق الفرنسي خصوصاً وأن كونه مواطناً فرنسياً ربما يعزز من هذا التوقع. خلاصة الحديث أن زين الدين زيدان وجه رسالة لكل الأندية صغيرها وكبيرها مضمونها، لا تثقوا بالمدرب مهما كانت قدراته ومهما تغزل بالنادي وجماهيره، فهو في النهاية سيد الموقف وقراره بيده، ولن تنفع معه كل وسائل الترجي والتوسل بأن يبقى لفترة أطول.

مشاركة :