يتبادر للأذهان سؤال يحتاج إلى إجابة: متى نشعر بالسعادة؟ لا شك أن سعادة الإنسان تنبع من داخله، وليست من الخارج، والسعادة تكون برضا النفس، ولن يكون ذلك إلا بالاتصال بالله عز وجل. ومتى ما كان ضمير الإنسان مرتاحا يكون سعيدا، سواء كان غنيا أو فقيرا. نحن من نصنع فرحنا، هذه حقيقة لا بد أن يعرفها الكل، نفرح عندما ننجز عملا ما أو بمساعدة محتاج للمساعدة أو عند مواصلة قريب أو صديق حتى تأديتنا للواجبات الدينية تشعرنا بالفرح والسرور.إذن نحن نستطيع صناعة الفرح بأنفسنا، ابتعد عمن يبعثون فيك الكآبة والحزن ويصورون لك نهاية العالم، لأن العالم لم ينته بعد، هو في نظر أولئك فقط انتهى.الدنيا جميلة بمرها وحلوها، تأتي أيام مرة ونشعر بالسعادة عندما تحل علينا الأيام الجميلة، اختر من الرفقاء والأصدقاء من علاقته بالله قوية، الذي عندما تصنع لنفسك السعادة يضيف إلى ما صنعته من سعادة بعض الإضافات المهمة لاستمرار سعادتك.ابتعد عن رفقاء التعاسة حتى لا تصبح في غم وتمسي على هم كصاحبك، ولقد صدق رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل». قد نحصل على شيء من الفرحة عندما نطفئ غرائزنا - وغرائز الإنسان كثيرة جدا - الكل يعرفها كحب التملك وحب الشهرة وحب المال وغريزة الأكل والشرب والجنس والسيطرة وحب الفخر والانتصار وحب الأولاد، وغير ذلك كثير جدا، ولكن كل ذلك عبارة عن سعادة مؤقتة قد تنتهي بذهاب المسبب لها، وكلها تحصل من الخارج وليست من الداخل.ولا يكون الإنسان سعيدا إلا باتصاله بالله عز وجل الذي يغدق عليه النعم ظاهرة وباطنة ولا يرتاح ضميره حتى يقوم بواجباته الدينية والدنيوية.ثق تماما أنه سوف يكون سعيدا حتى ولو كان في أحلك الظروف. جعلكم الله من السعداء في الدارين وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. والله من وراء القصد.
مشاركة :