هزاع أبوالريش (أبوظبي) قال ناصر محمد الهاجري شقيق الشهيد: «نحن اليوم أمام مشهد تاريخي وطني نفخر ونعتز به، ونضعه وساماً على صدورنا وهاماتنا بكل عزة وشموخ، ومثل هذه المشاهد لا تترك الحزن في داخلنا، فالفداء من أجل رفعة الوطن، هو أسمى وأعظم ما في الوجود، فالشهيد قد شارك في مهمات عديدة، ونال الشهادة بكل فخر، ونحن ننظر إلى هذه الشهادة على أنها إضافة لنا، ولهذا الوطن الغالي». جاء ذلك خلال زيارة «الاتحاد» إلى خيمة عزاء الشهيد الرقيب سعيد محمد الهاجري بمنطقة الشليلة في أبوظبي، حيث كانت أسرة الشهيد وذووه يقدمون مشهداً تاريخياً في التماسك والتلاحم الوطني المبني على عقيدة الانتماء والولاء الصادق للوطن، حاملين على عاتقهم أمر القيادة، وحب الوطن، مفتخرين بشهداء الدولة الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن إخوانهم في اليمن ولنصرة الحق. وقال العقيد ناصر شايع الهاجري، ابن عم الشهيد: «لا حزن لمن يستشهد فداءً للأرض والعرض، ونحن اليوم في هذه الخيمة، من أجل محفل وطني لإبراز بطولة أبنائنا في ميادين القتال والتضحيات الكبرى من أجل الوطن، وهذه التضحيات لا تزيدنا إلا وطنية وعزيمة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن. بالإضافة إلى ذلك، جميعنا على استعداد أن نقدم الغالي والنفيس من أجل رفعة وطننا العزيز». وأكد العقيد مبارك محمد الهاجري، ابن عم الشهيد، أن خدمة الوطن والاستشهاد من أجله شرف عظيم يلقاه الإنسان القريب إلى ربه عز وجل، ومن كرم الله سبحانه وتعالى أن اختاره لأن يكون بجواره، فهذه الرسالة جداً ملهمة، والاستشهاد من أجل الوطن إضافة وعبرة للأجيال لأن يضعوا الشهيد أمام نصب أعينهم ويحملوا الراية من بعده، لأن راية الوطن هي عزة المواطن ورفعة لذاته، والشهادة ليست إلا جوداً ووجوداً. وأوضح فلاح الهاجري، ابن عم الشهيد، أن الشهيد كان يتصف بالأخلاق العالية والروح المرحة والجدية في العمل والمثابرة لإنجاح كل ما يقوم به، والمواظبة على كل فروضه في وقتها. مشيداً بدور القيادة الرشيدة السديدة، وحرصهم على مشاركة أبنائهم، والوقوف معهم في السراء والضراء.