الإمارات تقود تحركاً عربياً وإسلامياً لحماية الفلسطينيين

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، كلمة دولة الإمارات في إطار أعمال الدورة الاستثنائية الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، المعنية بالنظر في حالة حقوق الإنسان الآخذة في التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي دعت إلى عقدها دولة فلسطين ودولة الإمارات نيابة عن المجموعة العربية.وعبر الزعابي في مستهل الكلمة عن إدانة دولة الإمارات الشديدة لما شهده العالم خلال المجزرة التي ارتكبتها سلطات جيش الاحتلال «الإسرائيلي» ضد المتظاهرين الفلسطينيين، الذين خرجوا في مسيرات سلمية؛ تعبيراً عن رفضهم للأمر الواقع، الذي فرضته قوات الاحتلال بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس الشريف، والتي أدت إلى وقوع أكثر من 70 شهيداً، وما يفوق 3000 جريح بالرصاص الحي لقوات الجيش «الإسرائيلي».وأعرب عن شجب دولة الإمارات الشديد للتصعيد «الإسرائيلي»، الذي يشهده قطاع غزة، واستنكارها الشديد لاستخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل، وفي هذا الصدد، حذر من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطر.ونوّه إلى أن دولة الإمارات تؤكد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم (478) لعام 1980 الذي ينص بشكل واضح على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة، وتدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق.وفي هذا السياق، أعلن الزعابي عن استعداد دولة الإمارات التام للعمل في الإطار العربي؛ بغية الخروج بتحرك دبلوماسي عربي حازم وفاعل؛ لطلب تدخل دولي عاجل؛ لتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وإبراز التداعيات السلبية للقرار الأمريكي على مستقبل القضية الفلسطينية في المنظمات الدولية كافة، فضلاً عن تداعياته على الأمن والاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط؛ بل على العالم أجمع. وأكد أن «إسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال لا يجب أن تبقى في مأمن من المحاسبة على ما ترتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، وهو أمر مخالف للقواعد كافة، التي وضع أسسها القانون الدولي في مجالي المساءلة وعدم الإفلات من العقاب. وفي ختام كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، جدد الزعابي موقف دولة الإمارات الثابت والمستمر تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.وألقى عبيد الزعابي كلمة في هذا الإطار باسم المجموعة العربية، كون الإمارات تترأس المجموعة العربية في جنيف حالياً فيما يلي نصها: «شكراً السيد الرئيس.. أتقدم بهذا البيان نيابة عن المجموعة العربية.. بداية، اسمحوا لي السيد الرئيس أن أتوجه بالشكر الخالص إلى كافة الدول التي أيدت دعوتنا إلى عقد هذه الدورة الاستثنائية على خلفية الأحداث الدموية التي شهدتها غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تزامنت مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف في بداية هذا الأسبوع؛ وذلك في تحد صارخ لإرادة المجموعة الدولية، وفي انتهاك مفضوح لمبادئ القانون الدولي وقرارات مختلف هيئات الأمم المتحدة بما فيها مجلس حقوق الإنسان، وتؤكد التنديدات الرسمية من أغلب حكومات العالم والمسيرات الشعبية التي جابت معظم دول العالم استياء واستنكار المجتمع الدولي لعدوان الجيش «الإسرائيلي» ضد تظاهرات سلمية نظمها المواطنون الفلسطينيون؛ احتجاجاً على تدهور حقوقهم الأساسية وحالتهم الإنسانية.كما تعلمون السيد الرئيس، أدت الجرائم المرتكبة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، إلى استشهاد العشرات من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء، وجرح الآلاف من الآخرين، إضافة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، التي أدت إلى استشهاد ليلى الغندور الطفلة الرضيعة التي لم تتجاوز ثمانية أشهر من عمرها؛ نتيجة استنشاقها للغازات المسمومة، فضلاً عن إصابة المئات من المدنيين.السيد الرئيس، قدمنا كمجموعة عربية مشروع قرار تم مناقشته هذا الصباح (أمس)، عبرنا فيه عن قلقنا العميق إزاء جرائم القتل المتواصلة ضد الفلسطينيين المدنيين من قبل «إسرائيل»، القوة القائمة بالاحتلال والعدوان، والتي اعتبرتها العديد من التقارير الدولية المستقلة بأنها أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب، كما عبرنا كمجموعة عن استيائنا لغياب أية مساءلة أو آلية لمنع «إسرائيل» من الإفلات من العقاب كلما تعلق الأمر بها.وعلى ضوء التعديلات المقترحة من قبل الوفود المشاركة، سنقوم بتوزيع نسخة نهائية من مشروع القرار، ونناشد باسم المجموعة العربية ونخاطب الضمير الإنساني لكل الدول في هذا المجلس الموقر وخاصة الدول الأعضاء بأن يتم اعتماد مشروع القرار المقدم أمام الدورة الاستثنائية ليوم غد بتوافق الآراء». (وام)

مشاركة :