أكدت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي التأمت في إسطنبول مساء أمس لبحث التطورات في أعقاب نقل أميركا سفارتها إلى القدس «مركزية» القضية الفلسطينية للدول الإسلامية. ورفضت في بيانها الختامي، الذي جرى إعداده في اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية، أي تغيير في وضع المدينة التاريخي. وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة بالمواقف العربية والإسلامية والدولية التي رفضت القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونوه بجهود السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين لدعم قضية القدس والقضية الفلسطينية. كما شدد على أن «التحقيق الدولي في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة هو مطلب لا تنازُل عنه»، مؤكداً «ضرورة العمل فوراً على تشكيل لجنة مستقلة تحقق في الانتهاكات الإسرائيلية وإبلاغ نتائجها للمنظمات الدولية». بدوره، ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة افتتح بها القمة بالموقف الأميركي الداعم لإسرائيل وتخاذل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه الممارسات الإسرائيلية، وقال: «سنتحرك في جميع المحافل لوقف هذه الممارسات». إلى ذلك، يبدأ مجلس الأمن، بعد غد (الاثنين)، مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته الكويت يدين استخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين الفلسطينيين، ويدعو لنشر «بعثة حماية دولية» في الأراضي المحتلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز».