رفضت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس الضغوط التي يمارسها عليها المشككون في عملها خلال الانتخابات التي جرت السبت الماضي وقالت إنها ملزمة وفقا للقانون الذي أقره البرلمان بإجراء العد والفرز الإلكتروني باستخدام أجهزة تسريع النتائج التي طعنت فيها كتل وأحزاب شتى. وقال مجلس المفوضين في المفوضية في بيان إن «القانون بين الطرق القانونية للاعتراض من قبل الجهات المتضررة من نتائج الانتخابات عن طريق تقديم الشكاوى الانتخابية في يوم الاقتراع وفقاً للإجراءات القانونية والفنية التي تضعها المفوضية وأن مجلس المفوضين هو السلطة الحصرية للبت في الشكاوى». وأضاف البيان أن «القانون رسم الحق للجهات المتضررة بالطعن في قرارات مجلس المفوضين أمام الهيئة القضائية للانتخابات في محكمة التمييز الاتحادية وقراراتها ملزمة للمفوضية». وكانت المفوضية بدأت بتسريب نتائج الانتخابات في وقت لا تزال فيه عملية العد والفرز لأصوات الخارج لم تنته بينما لا تزال أزمة محافظة كركوك مستمرة بعد أن وصفت العملية الانتخابية فيها بأنها كارثية. من ناحية ثانية، أعلنت السلطات العراقية أمس الجمعة وفاة الفريق أول الركن إياد فتيح الراوي في أحد سجون بغداد بعد إصابته بجلطة دماغية. ويعد الفريق الراوي أحد ألمع ضباط الجيش العراقي السابق حيث لعب دوراً بارزاً خلال الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988).