أعلن «فينتك هايف» في مركز دبي المالي العالمي، أول وأكبر مسرّع تكنولوجي مالي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، بدء قبول طلبات المتقدمين لبرنامجه لعام 2018، بدءاً من اليوم، لينطلق بذلك البحث عن أهم المبتكرين في مجال التكنولوجيا المالية (فينتك)، وتكنولوجيا التأمين في المنطقة. وكان برنامج «فينتك هايف» قد انطلق، العام الماضي، بالشراكة بين «مركز دبي المالي العالمي» وشركة «أكسنتشر» العالمية المتخصصة في الخدمات الاحترافية. وستشهد نسخة عام 2018 من البرنامج توسعاً في نطاقها، ليشمل حلول تكنولوجيا التأمين، بالإضافة إلى حلول التمويل الإسلامي، والتكنولوجيا التنظيمية. يأتي التركيز على مجال تكنولوجيا التأمين في فترة تشهد نمواً سريعاً في هذا القطاع، مع الارتفاع الكبير في حجم وقيمة الصفقات خلال عام 2017، الأمر الذي يسهم في وضع «فينتك هايف» في مكانة تؤهله لربط مؤسسات التأمين وضمان تواصلها مع الموجة الجديدة من الابتكارات في المنطقة. وتشمل قائمة شركاء التأمين في برنامج «فينتك» كلاً من: شركة «إيه آي جي»، و«تكافل الإمارات»، و«زيوريخ للتأمين المحدودة»، التي ستنضم إلى الشركاء الجدد من المؤسسات المالية، و«بنك أبوظبي الأول»، و«البنك العربي»، و«نور بنك»، إلى جانب الشركاء من العام الماضي وهم: «بنك أبوظبي الإسلامي»، و«سيتي جروب»، و«الإمارات الإسلامي»، و«بنك الإمارات دبي الوطني»، و«إتش إس بي سي»، و«بنك المشرق»، و«ستاندرد تشارترد»، و«الإمارات للصرافة»، و«فيزا»، حيث تسهم المؤسسات المالية وشركات التأمين بالتعاون والمشاركة مع شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في برنامج توجيه وتواصل واسع النطاق، يمتد إلى 12 أسبوعاً. وبالإضافة إلى ذلك، يحظى برنامج «فينتك» بشراكته الاستراتيجية للمرة الثانية مع «مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»، حيث يسلط المركز اهتمامه على الوصول إلى الشركات الناشئة في قطاع التمويل الإسلامي، الركيزة المهمة لاقتصاد المنطقة. كما يواصل البرنامج رسالته نحو سد الفجوة بين رواد أعمال التكنولوجيا المبتكرة، والمؤسسات المالية الكبرى، وتوفير منصة تدعم الابتكار في مجال التكنولوجيا الحديثة، انسجاماً مع خطة دبي 2021، واستراتيجية المركز لعام 2024. وأكدت نائب الرئيس التنفيذي لـ«فينتك هايف»، رجاء المزروعي، أن البرنامج يواصل تغيير قواعد صناعة الخدمات المالية، ورعاية المواهب في مجال الابتكار كأولوية أساسية، نظراً لفوائدها الهائلة على الاقتصاد والمجتمع. وقالت: «من خلال الربط بين المبتكرين في قطاع تكنولوجيا الخدمات المالية وبين البنوك والمؤسسات المالية ومقدمي الخدمات، نسهم في إنشاء منصة عالمية المستوى لتطوير الحلول التي تلبي الاحتياجات الملحة، وتعالج التحديات التي يواجهها هذا القطاع في المنطقة». وقال المدير التنفيذي لقطاع أكسنتشر للخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وتركيا، عمر السعدني: «يتيح برنامج (فينتك هايف) الفرصة أمام من يدركون أهمية التحديات الإقليمية، مع فتح المجال أمام رواد الأعمال الدوليين لتطبيق دروس من مختلف أنحاء العالم. ونحن نرحب بدعم مركز دبي المالي العالمي عبر إنشاء منظومة عمل تكنولوجيا مالية معترف بها عالمياً، قادرة على معالجية التحديات واغتنام الفرص الفريدة المتاحة في المنطقة». ويعتمد الاختيار الأولي، للمشاركين في البرنامج، على مستوى النضج والمرحلة العمرية وزخم السوق، وسجلات التمويل. ويحتاج المتقدمون إلى نموذج واضح محدّد، أو خدمة تم تطبيقها في سوق واحدة على الأقل، ويطمحون إلى التوسع بها في المنطقة. ويبدأ برنامج هذا العام في 4 سبتمبر 2018، ليختم أعماله في «يوم المستثمر» في وقت لاحق من العام، عندما يعرض ما يصل إلى 10 مشاركين حلولهم أمام جمهور من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية، ومديرين تنفيذيين كبار في قطاع الخدمات المالية.
مشاركة :