دبي: نادية سلطان تمكنت فرق ودوريات حملة «كافح التسول» في شرطة دبي من ضبط 78 متسولاً خلال أسبوع واحد فقط من إطلاق الحملة التي بدأت فعالياتها مؤخراً.وقال العميد محمد راشد المهيري، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إن المتسولين الذين تم ضبطهم، من الرجال والنساء، وأغلبيتهم ضبطوا في الأسواق والمراكز التجارية وبالقرب من المساجد وبعض الأحياء السكنية، كما هي عاداتهم، لافتاً إلى أن الحملة لا تزال في بدايتها وفرق المكافحة والدوريات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضبط هؤلاء المتسولين. أشار المهيري إلى أن التسول من الظواهر السلبية في أي مجتمع، كما أنه يشكل قلقا أمنيا خاصة وأن معظم هؤلاء المتسولين اتخذوا من شهر رمضان الفضيل بوابة لممارسة أنشطتهم بل ويأتون خصيصاً للدولة لممارسة تلك الأفعال استغلالاً لما عرف عن أهل الإمارات من فعل الخير.وحذر المهيري أفراد الجمهور من التعاطف مع تلك الفئة من المتسولين خاصة وأنهم يتبعون أساليب كاذبة من أجل استعطاف القلوب ومنهم من يستخدم أطفالاً أبرياء، أو يعرضون تقارير طبية مزورة على أنهم مرضى، ويعانون من عاهات ما في أجسادهم، وكلها على غير الحقيقة حيث يتبين بعد ضبطهم أنهم أصحاء ولا يعانون أي أمراض أو عاهات.ولفت إلى أن الإمارات لديها من المؤسسات والجمعيات الخيرية الكثير حيث تقوم بمساعدة المحتاجين والمتعففين طالما تأكدت من احتياجاتهم لتلك المساعدات، موضحاً أن حملة «كافح التسول» تطلق للعام السادس على التوالي ما أدى إلى انخفاض نسبة المتسولين على مستوى الإمارة بشكل ملحوظ. من جانبه قال العقيد على سالم الشامسي، مدير إدارة مكافحة المتسللين بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن ظاهرة التسول ببيع المياه على الطرقات تكاد تكون اختفت من إمارة دبي نظرا للتصدي لها في بدايات ظهورها، بينما المتسولون الذين ألقي القبض عليهم خلال الأسبوع الأول فأغلبيتهم من الرجال، والقي القبض عليهم في الأسواق والمراكز التجارية، وكانوا يتسولون بنفس الأساليب التقليدية وهو الادعاء بأنه فاقد أحد الأطراف، أو يعاني من أمراض مزمنة تمنعه من العمل وعثر معهم على تقارير طبية مزورة.وأشار الشامسي إلى أنه تم العثور معهم على مبالغ مالية متفاوتة، وبعضهم ألقي القبض عليه وهو يهم بالتسول، موضحا أن الشخص، الذي يتم ضبطه يمارس التسول، يخضع للتحقيق حول كيفية دخوله الدولة إذا كان زائراً، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع شركات السياحة التي استقطبته، إذا خالفت الإجراءات المتبعة، لافتاً إلى أن بعض المتسولين يدخلون بتأشيرات رجال أعمال. ولفت إلى أن النساء المتسولات اللواتي تم ضبطهن بعضهن يقيم داخل الدولة وبعضهن استغللن أطفالهن الرضع لاستعطاف الجمهور منوها إلى أن حملة «كافح التسول»، ترصد أيضا المتسولين إلكترونيا عبر الدوريات الإلكترونية لإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وبلاغات أفراد الجمهور ممن تصلهم رسائل على هواتفهم، مطالبا بعدم إرسال أي مبالغ مالية لطالبيها من أشخاص غير معروفين سواء داخل الدولة أو خارجها حتى لا يقع المرسل تحت طائلة القانون لأنه غير معلوم الوجهة المرسل لها تلك الأموال. وطالب أيضا أفراد الجمهور بأن يوجهوا المتسولين الذين يتصادفون معهم إلى الجمعيات الخيرية المنتشرة في إمارات الدولة أو الإبلاغ عنهم منعا لتلك الظاهرة السلبية والتي قد تترتب عليها جرائم أخرى في حال التعاطي معها. وأضاف الشامسي أن أحد المضبوطين كان جالساً أرضاً ويخفي إحدى قدميه تحت شال يرتديه فوق جلبابه بينما يظهر كتفه وبه إصابة طولية، مشيراً إلى أنه قد يكون يعاني من عجز في إحدى ذراعيه ولكن هذا ليس مبرراً للتسول، وآخر يخفي إحدى ذراعيه داخل قميصه ويظهر الكم فارغاً ويجلس على كرسي متحرك رغم أن قدميه سليمتان، بينما ضبطت امرأة تستخدم مواقف السيارات مكاناً لتسولها لتختفي بين السيارات، وفي حالة أخرى ضبطت امرأة تحمل طفلاً رضيعاً وتقوم باستعطاف المارة في أحد المراكز التجارية، وتبين من خلال التحقيقات أن غالبية المضبوطين من جنسيات آسيوية وعربية، وأنهم قدموا بتأشيرات زيارة. يذكر أن شرطة دبي ألقت القبض خلال الربع الأول من العام الجاري على 232 متسولاً مقابل 653 متسولاً ضبطوا خلال 2017.
مشاركة :