كشف العميد محمد راشد بن صريع المهيري نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن فرق حملة «كافح التسول»، ضبطت 78 متسولاً خلال أسبوع من إطلاق الحملة قبيل شهر رمضان الكريم، منوهاً إلى أن أحد المضبوطين كان جالساً على الأرض ويخفي إحدى قدميه تحت شال يرتديه فوق جلبابه، بينما يظهر كتفه وبه إصابة طولية، مستعطفاً المارة بجوار أحد المساجد، وتبين أنه يعاني عجزاً في إحدى ذراعيه، إلا أن ذلك ليس مبرراً للتسول. حالات وقال العميد ابن صريع، إنه ألقي القبض على متسول آخر، يخفي إحدى ذراعيه داخل قميصه، ويظهر أن ذراعه مقطوعة، بينما ضبطت امرأة تستخدم مواقف السيارات مكاناً لتسولها، لتختفي بين السيارات، وفي حالة أخرى، ضبطت امرأة تحمل طفلاً رضيعاً، وتقوم باستعطاف المارة في أحد المراكز التجارية، وتبين من خلال التحقيقات، أن غالبية المضبوطين من جنسيات آسيوية وعربية، وأنهم قدموا إلى الدولة بتأشيرات زيارة. وأفاد العميد بن صريع، بأنه تم العثور معهم على مبالغ مالية متفاوتة، وبعضهم ألقى القبض عليه وهو يهم بالتسول، موضحاً أن الشخص الذي يتم ضبطه يمارس التسول، يخضع للتحقيق حول كيفية دخوله الدولة، إذا كان زائراً، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع شركات السياحة التي استقطبته إذا خالفت الإجراءات المتبعة في حالة تكرار جلب أعداد كبيرة ضبطوا في عمليات تسول، لافتاً إلى أن بعضهم يدخلون بتأشيرات رجال أعمال، في حين أنهم لا يحملون مؤهلاً علمياً أصلاً. استغلال ولفت العميد ابن صريع إلى أن العنصر النسائي اللاتي تم ضبطهن يتسولن، بعضهن لديهن إقامة في الدولة، وبعضهن استغللن أطفالهن الرضع لاستعطاف الجمهور، منوهاً بأن حملة «كافح التسول»، ترصد المتسولين إلكتروناً، عبر الدوريات الإلكترونية لإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وعبر تلقي بلاغات من أفراد الجمهور، ممن تصلهم رسائل إلى هواتفهم، مطالباً بعدم إرسال أي مبالغ مالية لطالبيها من أشخاص غير معروفين، سواء داخل الدولة أو خارجها، حتى لا يقع المرسل تحت طائلة القانون، لأنه غير معلوم الوجهة المرسل لها تلك الأموال. وقال العميد بن صريع إن التسول من الظواهر السلبية في أي مجتمع، كما أنها تشكل قلقاً أمنياً، خاصة أن معظم هؤلاء المتسولين اتخذوا من الشهر الفضيل، بوابة لممارسة أنشطتهم، وبعضهم يحضر للدولة لممارسة تلك الأفعال، محذراً أفراد الجمهور من التعاطف مع تلك الفئة من المتسولين، خاصة أنهم يتبعون أساليب كاذبة من أجل استعطاف القلوب، ومنهم من يستخدم أطفالاً أبرياء، أو يعرضون تقارير طبية مزورة، على أنهم مرضى، ويعانون من عاهات ما في أجسادهم، على غير الحقيقة. حملات من جانبه، قال العقيد على سالم الشامسي مدير إدارة مكافحة المتسللين بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن ظاهرة التسول ببيع المياه على الطرقات، تكاد تكون اختفت من إمارة دبي، نظراً للتصدي لها في بدايات ظهورها، بينما المتسولون الذين ألقي القبض عليهم خلال الأسبوع الأول، فغالبيتهم من الرجال، وغالبيتهم ألقي القبض عليهم في الأسواق والمراكز التجارية، وكانوا يتسولون بنفس الأساليب التقليدية، وهو الادعاء بأنه فاقد أحد الأطراف، أو يعاني من أمراض مزمنة، تمنعه من العمل، وعثر معهم على تقارير طبية مزورة. وأشار إلى أن شرطة دبي، ألقت القبض على 232 متسولاً خلال الربع الأول من الجاري، مقابل 653 متسولاً ضبطوا في 2017 .
مشاركة :