لا يقتصر تأثير الضجيج على الأذن فقط؛ بل وجد العلماء أن زيادته تزيد معها حالات الرجفان الأذيني بدرجة كبيرة. ونشرت النتائج بـ«المجلة العالمية لأمراض القلب».وتوصلت دراسات سابقة إلى وجود علاقة بين الضجيج وبين أمراض الأوعية الدموية، ولكن لم يتضح إلى أي مدى يؤثر في انتظام ضربات القلب؛ لذلك قام الباحثون من خلال الدراسة الحالية التي شملت بيانات أكثر من 15,000 رجل وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 35- 74 بدراسة العلاقة بين مصادر مختلفة للضوضاء أثناء الليل والنهار، وخلال ساعات النوم، وبين حالة عدم انتظام ضربات القلب الشائعة.ووجد الباحثون أن زيادة الضـــــجيج ترتبط بزيـــادة الرجـــــفـــــان الأذينـــــــي بنسبة تصل إلى 23% لدى من تعرضـــوا لسماع الضجيج العالي، بينما كانت النسبة 15% فقط لدى من لم يتعرضوا له.وتبين في هذا السياق أن الطائرات تعتبر الشريك الأكبر في التسبب في التلوث الصوتي بنسب بلغت 84% خلال النهار، و69% خلال الليل.وأظهرت الدراسة لأول مرة، أن الضجيج الناتج عن مصادر متعددة خلال النهار والليل، يرتبط بزيادة خطر الرجفان الأذيني. ووجد الباحثون أن الضوضاء الليلية لها التأثير الأقوى في انتظام معدل ضربات القلب.
مشاركة :