تمكنت قوات الشرعية اليمنية وبإسناد من التحالف العربي أمس من تحرير سلسلة جبال النار شمالي شرق حرض في محافظة حجة، عقب معارك شرسة خاضتها مع مليشيا الحوثي الإيرانية وباتت حرض تحت السيطرة النارية لقوات الجيش اليمني وشبه محاصرة، بعد تقدم قوات الشرعية إلى منطقة حيران متجاوزة مديرية ميدي تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهة الساحل الغربي لليمن تمهيداً لشن عمليات عسكرية جديدة جنوب الحديدة وتوسيع جبهة المعارك ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية التي يواصل عناصرها الهرب من الجبهات، في وقت قتل أحد قياديي الميليشيا في المعارك بالتزامن مع إعلان الشرعية تحرير منطقة العطفين في صعدة.ونقل موقع "سبتمبرنت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عن قائد لواء القوات الخاصة محمد الحجوري، أن قواته حررت سلسلة جبال النار الممتدة من الأراضي السعودية إلى تخوم وادي حرض. وأشار المسؤول العسكري إلى أنه تم دحر المليشيا الحوثية بمنطقة الفج الواقعة بين حرض والمزرق شرقا . ولفت الحجوري، إلى أن قوات الجيش اليمني تواصل تقدمها، فيما باتت الميليشيا الحوثية محاصرة في أكثر من اتجاه بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتليها. وتمكنت قوات الجيش اليمني، خلال المعارك، من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والعتاد القتالي ،علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيا. وفي وقت لاحق سيطرت القوات الشرعية، على الطريق الإسفلتي الرابط بين مديرية حرض والملاحيط التابعة لصعدة، بعد استكمال تطهير سلسلة جبال أبو النار بشكل كامل، وفصل خطوط إمداد ميليشيا الحوثي الإيرانية بين حجة وصعدة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية وبإسناد ودعم كبيرين من قوات التحالف العربي سيطرت على الطريق الرابط بين مديرية حرض بمحافظة حجة ومديرية الملاحيط التابعة لمحافظة صعدة، بعد ساعات قليلة من استكمال تطهير سلسلة جبال أبو النار الاستراتيجية المطلة على مدينة حرض من جهة الشرق. وأعلنت مصادر عسكرية وميدانية مقتل 20 من ميليشيا الحوثى في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي في حجة الحدودية مع السعودية. تعزيزات جديدة وفي سياق متصل، أعلنت المقاومة اليمنية بقيادة العميد طارق صالح، وبإسناد من التحالف العربي، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهة الساحل الغربي بعد تلقيها تدريبات مكثفة في أحد المعسكرات، ووفق بلاغ عسكري فإن التعزيزات الجديدة جرى تدريبها تدريباً عالياً على أن تلتحق بالخطوط الأمامية في مديرية التحيتا التابعة لمحافظة «الحديدة»، غرب اليمن، لتحريرها من قبضة ميليشيا الحوثي والتقدم إلى المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة. في السياق، قتل 26 عنصراً من ميليشيا الحوثي في مواجهات عنيفة مع المقاومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف العربي في جبهتي الجراحي والتحيتا في الساحل الغربي، وفقاً لمصادر يمنية محلية، وأفادت المصادر أن ميليشيا الحوثي استحدثت نقاط تفتيش في بيت الفقية والحسينية وشمال التحيتا للقبض على عناصرها الفارين من الجبهات بعد فرار العشرات منهم وبيع أسلحتهم وتهاوي جبهاتهم. مقتل قيادي من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية مقتل القيادي في ميليشيا الحوثي المدعو أكرم حسن حمود غثاية، بجبهة الساحل الغربي، خلال المواجهات مع القوات المشتركة المكونة من قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية بالساحل الغربي، واعترفت ميليشيا الحوثي الإيرانية بمقتل القيادي، وهو نجل أحد أبرز مشايخ منطقة مران الذي كانوا من أوائل من بايعوا الصريع حسين الحوثي، وأحد مؤسسي فكر الميليشيا الكهنوتية عند إعلان تأسيس هذه الجماعة في العام 2004. ووفقاً لهذه المصادر فإن غثاية كان مسؤول تجنيد المقاتلين من محافظة صعدة وإرسالهم إلى جبهة الساحل الغربي، وهو أحد المقربين من زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي. انسحال كامل وأفادت مصادر يمنية أن الميليشيا انسحبت بشكل كامل من جبهة القوز التابعة لجبهة الأشروح بمديرية جبل حبشي غرب تعز، وأوضح المصدر أن عملية الانسحاب جاءت نتيجة ضغوط قوات الجيش الوطني عليها في جبهات الوازعية والبرح، وأشار إلى أن الميليشيا خلفت وراءها مئات الألغام التي زرعتها في المنازل والأحياء السكنية وشعب وأودية قرى القوز بجبل حبشي، ولفت إلى أن المواطنين باشروا نزع الألغام التي زرعها الحوثيون من المنازل والأحياء السكنية أمام ساكنيها ليتسنى لهم العودة إليها. تحرير العطفين على صعيد متصل بالانتصارات التي تحققها قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف، سيطرت قوات الجيش اليمني على منطقة العطفين بمديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيا، ورفعت العلم الوطني على أحد المقار الحكومية. وفِي البيضاء ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني اقتربت من السيطرة على مديرية الملاجم في محافظة البيضاء وسط البلاد، بعد التقدم والسيطرة على سلسلة جبال القرحاء وجبال البان والظهرة والخط الأسفلتي وسد فضحة، والوصول إلى مفرق أعشار. في غضون ذلك، سلمت القوات المشتركة للتحالف العربي طفلة يمنية عمرها 4 سنوات للحكومة الشرعية استخدمتها ميليشيا الحوثي كدرع بشري في ميدان المعارك.وأكد التحالف أن استخدام الطفلة كدرع بشري بميدان المعركة يخالف القانون الدولي الإنساني والقيم والأعراف الدولية مشيراً إلى أنه تم تسليم الطفلة بحضور ذويها والمنظمة الدولية للصليب الاحمر ووحدة حماية الاطفال بالتحالف. تدمير صاروخ إلى ذلك،دمرت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي -مساء أمس- صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية محافظة صعدة باتجاه أراضي المملكة، بحسب العقيد الركن تركي المالكي الناطق الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن». وقال المالكي إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت صاروخاً آخر سقط في صحراء غير آهلة بالسكان ولم ينتج عنه أي أضرار. وذكر أن الصاروخين اللذين أطلقا كانا باتجاه مدينة خميس مشيط، وتم إطلاقهما بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية الآهلة بالسكان. وأوضح أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح وصريح للقرارين الأممي 2216 و2231، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، منوهاً بأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
مشاركة :