«الشرعية» تتقدم نحو سلسلـة الجبال الغربية في صعدة وتحرّر «مرتفــعات الرجم»

  • 11/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر في الجيش اليمني أن قوات الشرعية تتقدم نحو سلسلة الجبال الغربية الاستراتيجية في محافظة صعدة، وتمكنت من تحرير مرتفعات الرجم المطلة على مديرية باقم التابعة للمحافظة، وفتحت جبهة قتال جديدة قرب منفذ علب الحدودي بمحافظة صعدة أقصى شمال اليمن، وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستكون أكثر حسماً على مستوى الجبهات العسكرية، بعد الترتيبات التي تمت أخيراً في صفوف قيادة الجيش، وكذلك الدعم العسكري الذي يتجه نحو جبهات تعز لأول مرة منذ بداية المواجهات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأكد اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الجيش بدأت مرحلة جديدة من عمليات الحسم العسكري على مختلف الجبهات، وأن الجيش بات أكثر تماسكاً وتنظيماً، ولديه القدرة على حسم المعارك وفقاً لخطط عسكرية مدروسة ومتطورة. وأوضح الوائلي أن قوات الجيش في جبهات صعدة حققت انتصاراً نوعياً في جبهة منفذ علب الحدودي في محافظة صعدة، من خلال التقدم نحو سلسلة الجبال الغربية في المنطقة، وتمكنت من السيطرة على مرتفعات الرجم المطلة على مديرية باقم، وهي الجبهة الثانية التي يتم فتحها في صعدة معقل الميليشيات، إلى جانب جبهات البقع في مديرية كتاف الحدودية مع السعودية أيضاً، التي باتت فيها قوات الشرعية على بعد 90 كيلومتراً من مدينة صعدة مركز المحافظة. وقال إن الانتصارات على مستوى جبهات صعدة والجوف وبقية جبهات اليمن ضد الميليشيات لن تتوقف، نتيجة ضعف الميليشيات، بسبب خلافاتها، حيث بات الحسم العسكري قاب قوسين أو أدنى، على حد وصفه. وأضاف الوائلي أن طرفي الانقلاب في صنعاء تعمقت بينهما الخلافات بشكل كبير، مؤكداً أن اليمن بات على الطريق الصحيح في ظل الانتصارات المتواصلة للجيش، وعمليات الترتيب والتنظيم لمؤسسات الحكم الشرعية التي تشهدها جميع المحافظات، مشيراً إلى أن القادم مبشر بخير على جميع المستويات. في السياق نفسه، أكد محافظ صعدة الشيخ هادي طرشان الوائلي، اندلاع اشتباكات، أمس، بين قوات الشرعية والميليشيات قرب منفذ علب الحدودي. وأضاف أن اللواء الخامس بقيادة يوسف دهباش، هاجم ميليشيات الحوثي المتمركزة قرب المنفذ، وتمت السيطرة على مواقع قريبة من المنفذ ووصلت إلى قلل الشيباني. وأوضح المحافظ أن منفذ علب أصبح تحت السيطرة النارية لقوات الحكومة الشرعية. من جانبه، أكد قائد جبهة المناطق الشمالية الغربية في تعز، رامي الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الشرعية في جبهات تعز تنتظر وصول تعزيزات نوعية وضخمة من قبل الجيش في المناطق الجنوبية، مشيراً إلى أن تلك التعزيزات وصلت إلى محيط المدينة، وسيتم توزيعها إلى الجبهات قريباً. وأكد الخليدي أن جبهات المدينة شهدت أمس، هدوءاً حذراً، وسط استمرار عمليات إعادة ترتيب الصفوف، والاستعداد للمرحلة المقبلة من الطرفين، لافتاً إلى أن الجبهة الشمالية الغربية كانت شهدت مواجهات عنيفة مع الميليشيات، التي حاولت التقدم باتجاه تبة الدفاع الجوي من جهة شارع الثلاثين، إلا أن قوات الجيش تمكنت من التصدي لها وتكبيدها خسائر كبيرة. وأضاف أن مقاتلات التحالف تواصل التحليق في سماء المدينة، لتقديم الدعم والإسناد للجيش، ومراقبة تحركات الميليشيات وتعزيزاتها التي تصل على شكل دفعات صغيرة من الجهة الشرقية عبر إب، ومن الجهة الغربية عبر طريق الحديدة، التي قالت مصادر محلية في منطقة الحسينية أن عدداً من الدبابات والآليات والعربات العسكرية التابعة للميليشيات شوهدت وهي تعبر الطريق المؤدي إلى تعز. ووفقاً لشهود عيان، فإن تلك التعزيزات تعبر مسافة قليلة في الطريق الرئيس، وبعدها تحاول التمركز بين الأشجار والمباني على طول الطريق، قبل أن تعاود التحرك بعد فترة من التوقف، وذلك خوفاً من قصف مقاتلات التحالف، وأكدوا أن تلك التعزيزات تمركزت في منطقة الجاح بالقرب من منطقة هجدة على مشارف تعز. من جهة أخرى، قتل اثنان من قيادات الميليشيات في شارع الستين، نتيجة خلافات بينهما على أمور مالية، حيث أكد مصدر محلي في المنطقة مقتل كل من القيادي الحوثي المكنى (أبوالحسن) والقيادي المكنى (أبوأحمد)، نتيجة خلافات بينهما على عوائد مالية يتم جبايتها من المركبات التي يسمح لها بالمرور عبر شارع الستين الرابط بين شرق المدينة وغربها. في الأثناء، واصلت الميليشيات الدفع بتعزيزاتها باتجاه الجبهة الجنوبية عن طريق عبدان والدمنة باتجاه الصلو والأحكوم وحيفان، كما دفعت بتعزيزات مماثلة نحو تبة السلال ومحيط القصر الجمهوري ومعسكري التشريفات والأمن المركزي في الجبهة الشرقية. وفي جبهة الوازعية، تواصلت المواجهات مع الميليشيات في مناطق المنصورة وذي عهدة والأغبرة، في حين قصفت الميليشيات قرى عدة في الوازعية من مواقعها في الشقيره والصفي والباطن، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وفي الحديدة على الساحل الغربي، ألقت مقاتلات التحالف منشورات على مناطق متفرقة من المدينة تطالب فيها المتعاونين مع الانقلابيين بالتخلي عن وقوفهم إلى جانب الميليشيات، التي باتت تستهدف حتى المقدسات الدينية في مكة، بعد أن استهدفت مقدرات وحياة اليمنيين، وطالبتهم فيها بالوقوف إلى جانب الشرعية، ودعم توجهات التحالف والشرعية في تحرير مناطقهم من تلك الميليشيات. يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت حديثاً واسعاً عن قرب تحرير الساحل الغربي من قبل قوات الشرعية والتحالف، وأن قوات ضاربة تستعد لتنفيذ عمليات برية وبحرية، إلى جانب الغطاء الجوي الذي توفره مقاتلات التحالف للجيش. وفي إب، أكدت مصادر طبية وصول عشرات الجثث لعناصر الميليشيات من تعز، التي تشهد مواجهات منذ أيام بين الجيش والميليشيات، والتي تحققت فيها الكثير من الانتصارات لصالح قوات الشرعية، مشيرة إلى وصول 11 جثة وسبعة جرحى في حالة حرجة من تعز. وفي الجوف، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في غرب مديرية المصلوب، حيث تركزت في وادي ملاحي الذي استهدفته مقاتلات التحالف بغارتين، كما استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة مزرعة العيزري شمال المتون، فيما قصفت الميليشيات بالمدفعية الثقيلة منطقة معيمرة في المتون. وفي مأرب، قتل سبعة من عناصر الميليشيات في غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في صرواح ومحيطها الشرقي، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية بينها عربة عسكرية كان على متنها سبعة من عناصر الميليشيات في منطقة سعوه جنوب المخدرة شمال صرواح. وفي البيضاء، أكد المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية في المحافظة، أن أحد عناصر الميليشيات قتل نتيجة المواجهات التي تشهدها منطقة الثيبة في جبهة ذي ناعم بين المقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى.

مشاركة :