معلومات متضاربة حول اتفاق لخروج «داعش» من جنوب دمشق

  • 5/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قوات امن النظام تدخل بلدات حمص (سانا) بعد شهر على إطلاق النظام السوري وميليشيات فلسطينية متحالفة معه، معركة للسيطرة على جنوب دمشق، تضاربت الأنباء حول التوصل إلى اتفاق نهائي لخروج من تبقى من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي وعائلاتهم من المناطق الباقية تحت سيطرتهم في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن. وفي حين نفى مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية «سانا» الحكومية التوصل إلى أي اتفاق لإخراج المسلحين الذين ما زالوا يسيطرون على نحو 60 في المئة من المخيم الذي سويت معظم مبانيه الأرض أو باتت غير صالحة للعيش فيها. توقفت الوكالة منذ ظهر أمس عن نشر تغطية للمعارك في المنطقة كما درجت العادة. وأكد لـ «الحياة» مواطنون يسكنون في الزاهرة والبوابة القريبتين من المخيم توقف أصوات القصف منذ منتصف نهار أمس. وعلمت «الحياة» من مصادر مقربة من النظام السوري أنه «تم التوصل إلى اتفاق أولي يبدأ بوقف لإطلاق النار منذ الساعة 12 ظهر السبت ويستمر حتى الخامسة صباح اليوم (الأحد)، وبعدها يبدأ انسحاب مسلحي التنظيم وعائلاتهم من اليرموك وأجزاء من التضامن». وأوضح المصدر أن السبب في عدم الإعلان عن الاتفاق الذي جاء بطلب من «داعش»، هو عدم تحديد وجهة انتقال مسلحي «داعش» وعائلاتهم. وتقدر أعداد المقاتلين مع عائلاتهم بما بين 1500 و1800. ويذكر أن «داعش» ما زال يحتفظ بجيب صغير في البادية السورية، وآخر في جنوب غربي سورية في وادي خالد بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل. وفي الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير عن ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف قوات النظام التي استطاعت منذ 19 نيسان (أبريل) الماضي السيطرة على حي القدم والحجر الأسود ونحو 20 في المئة من مخيم اليرموك، إضافة إلى نحو 15 في المئة انسحب منها مقاتلو «النصرة» في إطار اتفاق لإخراج مدنيين وجرحى من مدينتي الفوعة وكفريا مقابل إخراجهم من المخيم إلى إدلب. وفي الأيام الأولى للمعركة، غادر عشرات من عناصر «داعش» بينهم أمراء من التنظيم المخيم باتجاه الغوطة الغربية لمدينة دمشق، ومن ثم إلى وجهة غير معلومة. وفي حال تم تنفيذ الاتفاق بخروج مسلحي «داعش» تعود منطقة جنوب دمشق بالكامل إلى سيطرة النظام للمرة الأولى منذ 2012 منذ سيطر عليها الجيش الحر، لتأتي النصرة وتتقاسم بعض المناطق، لتنتقل السيطرة إلى «داعش» في السنوات الثلاث الأخيرة. وقتل عشرات المدنيين في المخيم الذي تهدمت أجزاء كبيرة منه في المعارك الأخيرة بين «داعش» والنظام. وكان يقطن المحيم نحو مليون شخص بينهم قرابة 180 ألف لاجئ فلسطيني خرج معظمهم في نهاية 2012. ويلاصق المخيم الأحياء الجنوبية في دمشق، ولا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن مقر إقامة الرئيس السوري، ويقع إلى الشمال الغربي من منطقة السيدة زينب حيث المراقد الشيعيـــة التي يوجد فيها عناصر من «حزب الله» والميليشيــات الإيرانيــة. وفي وسط سورية، دخلت أمس قوى الشرطة منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي بعد أيام من خروج المسلحين من ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي بمقتضى اتفاق مع الروس.

مشاركة :