دمشق - وكالات: أفاد ناشطون سوريون والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم داعش والنظام أبرما اتفاقاً يقضي بخروج عناصر التنظيم وعائلاتهم من أحياء جنوب دمشق، بما فيها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وتوقّعت المصادر بدء تنفيذ الاتفاق - الذي أبرم بوساطة محلية وأممية خلال الساعات القادمة مع وصول حافلات إلى حي القدم، تحضيراً على ما يبدو لنقل جرحى التنظيم وعائلاتهم. يأتي ذلك وسط تكتم تنظيم داعش وقوات النظام على تفاصيل الاتفاق. وبحسب المرصد السوري، يتوقّع نقل الدفعة الأولى من جرحى تنظيم داعش والعائلات خلال الساعات القادمة من حي القدم، مع ترجيح نقل عناصر التنظيم إلى ثلاث مناطق هي: بئر القصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي أو ريف حمص الشرقي أو معقل التنظيم في الرقة. وأوضح المرصد أن العملية ستبدأ بنقل جرحى التنظيم ومن ثم إخراج مئات من عائلات عناصر التنظيم في جنوب العاصمة السورية وبعض المدنيين الراغبين في الخروج، وصولاً إلى إخراج ونقل مقاتلي التنظيم من مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوب دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة، وستنتقل الأسر وبعض المقاتلين إلى الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا وإلى مناطق أخرى خاضعة له على مدى الأشهر المقبلة، ما ينهي وجود التنظيم في المناطق القريبة من العاصمة السورية. وتعليقاً على اتفاق الهدنة لإخراج تنظيم داعش من جنوب دمشق، نقلت وكالة رويترز أن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر قال إن الجهود لإخراج المسلحين من مخيم اليرموك مستمرة، ولكن دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل. من جانب آخر، ذكر المرصد نقلاً عن عدّة مصادر موثوقة من محافظة درعا أن عملية جرت لانتقال عناصر من جبهة النصرة الـ 212، من محافظة درعا إلى محافظة إدلب. وأفادت المصادر بأن العملية جرت على مرحلتين في شهر ديسمبر الجاري، مقابل إفراج جبهة النصرة عن أسرى وضباط إيرانيين.
مشاركة :