قالت السلطات الكوبية أمس (السبت) إن حادث تحطم طائرة ركاب بعد إقلاعها بقليل من هافانا أمس أودى بحياة 110 أشخاص مما يجعله أسوأ حادث تحطم طائرة من حيث عدد القتلى منذ نحو 30 عاما. ونكست السلطات في كوبا الأعلام أمس (السبت) في بداية حداد وطني لمدة يومين في الوقت الذي تسعى فيه السلطات جاهدة لتحديد هوية جثث 110 أشخاص لاقوا حتفهم في الحادث. وقال مسؤولون إن السلطات تمكنت من تحديد هوية 15 جثة حتى الآن. وقالت السلطات في مؤتمر صحافي في هافانا إن 99 قتيلا كانوا من كوبا فضلا عن اثنين من الأرجنتين وواحد من المكسيك واثنين من الصحراويين المقيمين في كوبا. وقتل أفراد الطاقم المكسيكي وعددهم ستة. وأمام المشرحة وقف أقارب الضحايا ومعظمهم كوبيون يجهشون بالبكاء ويعانقون بعضهم بعضا بعد أن قدموا معلومات عن ذويهم للسلطات للمساعدة في عملية التعرف على الجثث. ونجت ثلاث سيدات من حادث التحطم. وقال مدير المستشفى الذي يخضعن فيه للعلاج في هافانا يوم السبت إنهن في حالة حرجة ويعانين من حروق وإصابات أخرى. وكانت الطائرة التي جرى تصنيعها قبل نحو 40 عاما تقريبا وتقل 105 ركاب بالإضافة إلى أفراد الطاقم في رحلة داخلية إلى مدينة هولجوين في شرق كوبا. وقال مسؤولون كوبيون إن محققين يعملون على مدار الساعة في موقع الحادث وهي منطقة زراعية تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب هافانا ويتفقدون الحطام المحترق بحثا عن أدلة. وزار الرئيس ميجيل دياز كانيل يوم السبت المشرحة حيث يتم تحديد هوية الضحايا. ويعد الحادث اختبارا كبيرا لرئاسته بعد أن تولى السلطة من راؤول كاسترو الشهر الماضي فقط. وكان قد زار موقع الحادث أول من أمس (الجمعة). وأعلن وزير النقل الكوبي عن انتشال أحد الصندوقين الأسودين في حالة جيدة. وقال بعض المسؤولين إنهم رأوا النيران تشتعل في الطائرة قبل أن ترتطم بالأرض.
مشاركة :