نظّم مختبر السرد والأشكال التخييلية والثقافية في كلية الآداب بني ملال بالتعاون مع مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية قي نمسيك بالدار البيضاء... ندوة دولية، في كلية الآداب بني ملال، حول موضوع: «أسئلة الرواية: أسئلة النقد في الأدبين المغربي والمصري».والندوة تحدثت عن التخييل الروائي أو اللغة الواصفة للإنتاج الروائي في الأوطان العربية وجغرافياتها الثقافية والسردية، بمختلف مستوياتها، وإمكانية مساءلة قضايا الرواية العربية والنقد، في المغرب ومصر، وفق ما يطرح من أسئلة حول ما يمكن أن تتقاسمه الكتابة من منطلقات ومرجعيات ورؤى، وأيضا ما يمكن أن تتباين فيه على مستوى التعامل مع الأسئلة التي يمكن أن تطرح والاستشكالات الناظمة للوجود التخييلي والسردي.وتم مناقشة هذه الإشكاليات بمشاركة مثقفين وروائيين ونقاد من المغرب ومصر، لهم صيتهم وصوتهم الإبداعي والنقدي، وموقعهم، ضمن خريطة ثقافية متنوعة ومتشعبة، على سبيل التداول العلمي حول ما يستجد من موضوعات وقضايا وأسئلة في مجالي الرواية والنقد، بشكل متساوق. ولتشكيل صور متعاكسة، أي كيف يمكن للنقد المغربي أن يقرأ الإنتاج الروائي المصري؟ وكيف يمكن للنقد المصري أن يتتبع نفس الموضوع؟ فالأمر لا يتعلق بالتمايز والامتداد الجغرافي للبلدين، بامتداداتهما المتوسطية والإفريقية: المغرب الذي يقع من الحد الأخير من محيط شاسع، ومصر التي تعتبر نقطة تواصل، وأيضا عبور نحو ضفاف ومفازات مجالية ممتدة، هي بمثابة قلب وسط جسر لا حدود له.وتحدثت الندوة عن إمكانية تكريس تقاليد وتراكمات جديدة بين أطراف الأقطار العربية؟ وإعادة النسيج الفكري والإبداعي والنقدي للثقافة العربية، التي تعيش حالات قصوى إما من الانعزال المفرط، أو التشتت المدمر، في ظل التناقضات والتحولات العميقة التي طرأت على الأوضاع العربية، نحو مزيد من الشروخ واتساع المسافات، باستمرار احتلال فلسطين، والسعي نحو تصفية القضية الفلسطينية باعتراف أميركا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واحتلال وتدمير العراق، وليبيا، واندلاع الحرب في سورية من قبل قوى أجنبية، ونشوب حروب ونزاعات بين الدول تحت تغطية وتغذية أجنبية (اليمن، والسعودية، وقطر...) وسقوط أنظمة عربية في (تونس، ومصر، واليمن، وليبيا...) بعد فورة الخريف العربي والغضب الذي تم لي عنقه ليخدم أجندة وبرامج أجنبية.
مشاركة :