يقبع الطالب المواطن «خالد»، البالغ من العمر 19 عاماً خلف قضبان السجن المركزي، إثر تسببه في حادث مروري أدى إلى وفاة شخص مواطن، في مدينة الذيد بإمارة الشارقة، وأصبح مطالباً بسداد 200 ألف درهم لأهل المتوفى، قيمة الدية التي قضت بها المحكمة، لكن ظروف أسرته المالية حالت دون تدبير قيمة الدية، ويناشد الطالب أهل الخير مساعدته على سداد المبلغ المترتب عليه حتى يعود إلى حياته الطبيعية. ويروي السجين قصة معاناته قائلاً: «بتاريخ 20 من الشهر الماضي أخذت سيارة والدتي وكنت متوجهاً إلى أحد صالونات الحلاقة في مدينة الذيد، وبعد الانتهاء توجهت إلى زميل لي في العمل يقطن في منطقة مليحة القريبة من مدينة الذيد، وكنت أسير بالسيارة التي أقودها بسرعة 140 كيلومتراً في الساعة، وكنت وقتها قريباً من أحد أجهزة الرادار على الطريق، وحاولت أن أضغط على المكابح لكي أخفف السرعة لكن للأسف فوجئت بأنها لا تعمل، وكنت وقتها مثبت السرعة وحاولت أن أغلقه لكنه لم يعمل، وفجأة أصبحت المركبة تسير بشكل غير طبيعي سبب لي خوفاً كبيراً، وبدأت أشغل مصابيح الإنارة العالية وأطفئها لتنبيه المركبات التي أمامي». وتابع: «اقتربت من دوار مليحة وكانت أمامي مركبة، حيث حاولت تنبيه سائقها بأن يخرج من المسار الأيسر إلى الأيمن، لكنه لم ينتبه لذلك، ولما وصلت بالقرب منه حاولت تفادي المركبة لكن دون جدوى إلى أن صدمتها من الجانب الأيسر، ما أدى إلى تدهورها، وفي الوقت نفسه كانت مركبتي تسير حتى انطفأ المحرك جراء الاصطدام وتوقفت بالقرب من شعبية حمده، وجاء إلي شخص يسعفني من إصابة في رقبتي، بعدها تم نقلي إلى مستشفى الذيد لتلقي العلاج، وتم نقل سائق المركبة التي صدمتها إلى المستشفى جراء كسور وجروح بليغة، بعدها أخبروني بأنه توفي وانتقل إلى رحمة الله». وأضاف: «بعد ذلك تم نقلي وتوقيفي بسجن الذيد، وقضيت ثلاثة أسابيع، ثم تم نقلي إلى السجن المركزي، وصدر حكم ضدي بالحبس لمدة شهر وسداد مبلغ الدية الشرعية المترتبة علي والبالغة 200 ألف درهم، وحالياً أقبع خلف قضبان السجن على ذمة القضية المحكوم بها عليّ، ولم أكن أقصد التسبب في مثل هذا الحادث، لكن قدر الله وما شاء فعل». وقال: «أعمل في جهة حكومية براتب 14 ألف درهم، ووالدتي منفصلة عن والدي وتستلم نفقة 6000 درهم شهرياً، تذهب إلى مصاريف إخوتي الثلاثة، ونسكن في بيت بالإيجار بمبلغ 2000 درهم شهرياً، وأنا أكبر إخوتي، ودرست حتى الصف الأول الثانوي، بعدها تركت الدراسة لكي أعثر على عمل لأعيل أفراد أسرتي، لأنهم يمرون بظروف معيشية صعبة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، وإمكانات أسرتي المالية المتواضعة التي لا تسمح لهم بالتكفل بالدية الشرعية، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على سداد قيمة الدية المترتبة عليّ». يُشار إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج»، وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية بهدف الإفراج عنهم. ونصت مذكرة التفاهم على التعاون والتنسيق بين الطرفين لتنظيم حملة إعلامية حصرية لمصلحة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم على مستوى الدولة، لتسوية قضاياهم المالية وتسديد ديونهم المدنية والديات الشرعية المترتبة عليهم وتذاكر السفر.
مشاركة :