صديق السوء وفتاة العصير يلقيان شاباً خلف القضبان

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الملازم خولة جابر سلطان العبيدلي، باحثة اجتماعية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، عن قيامها بالإشراف على إحدى حالات التعاطي لأحد الشباب المواطنين، والتي كانت سبباً في سجنه سنوات بسبب أصدقاء السوء، لافتة إلى أن غالبية الحالات التي درستها وتعاملت معها، أكدت أن صديق السوء هو القاسم المشترك في غالبية حالات التعاطي والإدمان. وأشارت الملازم خولة إلى أن إحدى هذه الحالات تعود إلى شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، تعرف إلى أحد الأصدقاء يكبره في العمر، واتفقا على تأسيس مشروع تجاري عبارة عن كشك لبيع العصائر، وبالفعل بدأ الاثنان في المشروع، وذات يوم مرت إحدى الفتيات وقام صديق الشاب بعرض رقم هاتفه عليها، وتواعدا فيما بعد، وطلب منه الذهاب معه لمقابلة الفتاة. محضر اختطاف ولفتت العبيدلي إلى أن الشاب لم يمانع بعد أن أقنعه صديقه، وفي الطريق عرض عليه تجربة حبة ولم يفصح عن ماهيتها، إلا أنه ألح عليه موهماً إياه بأن هذه الحبة ستشعره بالنشوة، ووافق على ذلك فقام صديقه بوضع حبة مماثلة في العصير الذي قدموه للفتاة التي حضرت إلى الموعد المتفق عليه ووافقت على ركوب السيارة معهما، إلا أنها شعرت بالدوار أثناء وجودها معهما وقامت بالصراخ وطلبت منهما إنزالها، وبالفعل تم إيقاف السيارة وإنزالها، وبعدها تشاجر الشاب مع صديقه وذهب إلى مركز الشرطة وأبلغهم بالأمر، وفوجئ بأن الفتاة حررت محضر اختطاف وتعدٍّ، وأدلت بمواصفاتهما وألقي القبض على صديقه. وأثناء وجود الشاب مع صديقه في التوقيف، طلب منه صديقه أن يتحمل القضية بمفرده، ووعد بأن يتحمل تكاليف المحاماة وكل ما يلزم للدفاع عنه. وبالفعل أنكر وجود صديقه معه، إلا أنه فوجئ فور إخلاء سبيل صديقه، بتغيير أرقام هاتفه وإنهاء شراكته ورفضه توكيل محام له، بل طلب منه حرفياً عدم التواصل معه مجدداً. حالات متكررة وذكرت الملازم خولة العبيدلي إلى أن بداية القصة تعود إلى زيارتها للمؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، لدراسة بعض حالات المتعاطين للحبوب المخدرة، ولفت نظرها شاب يعيش بعشوائية ويبدى استهتاراً بكل ما حوله، فالتقت به وتبين أنه متورط في قضية تعاطي حبوب مخدرة ومحاولة اغتصاب فتاة، وعمره لا يتعدى 19 عاماً، وأكد أنه لا أمل لديه في الحياة، لأنه فقد الثقة في كل شيء حوله. وأوضحت أن الشاب بدأ في استعادة الاهتمام بنفسه، والاندماج في القراءة والاطلاع، والمشاركة في البرامج والفعاليات التي تقام، مؤكداً أن تلك القضية كانت بمثابة درس قوي أفاقه من غيبوبة الثقة الزائدة في أشخاص لا يستحقونها.

مشاركة :