حث علماء دين ليبيون أجهزة الحكومة المعترف بها، على محاربة المتشددين المنضوين تحت لواء تنظيم "أنصار الشريعة" المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي يخوض الجيش حربا ضارية ضدهم في بنغازي شرق البلاد، إلى جانب جماعات أخرى متحالفة معهم. ودعت "رابطة علماء ليبيا" في بيان أصدرته أمس (الأحد)، الجيش والشرطة وأجهزة الدولة والمواطنين الليبيين عامة، إلى التصدي لجماعة "أنصار الشريعة". وحملت الرابطة من يدعم هذه الجماعة أو يتستر عليها أو يدافع عنها أو يقوم بأي عمل من شأنه تعطيل تفعيل دور الجيش والشرطة المسؤولية الشرعية والقانونية، وتعتبره شريكا في الجرم. وحذرت الرابطة من مغبة جعل التراب الليبي مسرحا للقتال بين أبناء الوطن باسم الدين، والاستعانة بجماعات من الخارج لتزيد من ترويع الآمنين وتؤول بالبلاد إلى منزلق خطير داخليا، أو بعلاقات البلاد خارجيا. ودعت الرابطة، الجماعة إلى "التوبة إلى الله والعودة إلى رحاب أهل السنة والجماعة، والإقلاع عن تكفير جماعة المسلمين". وأعلنت أنها "تتبرأ ممن يقتل المسلمين، برهم وفاجرهم، ويصر على تكفيرهم، وتعده خارجا على أهل السنة والجماعة" بحسب البيان. من جهة أخرى، دعا أبو بكر بعيرة عضو مجلس النواب الليبي، المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل في ليبيا من خلال فرض عقوبات على الأشخاص المتطرفين الذين يقودون العمل الإرهابي في درنة. وأضاف بعيرة في تصريحات صحافية أن "الجيش الليبي بصدد القيام بعمليات عسكرية مسلحة في درنة حتى يمكن التصدي لكل المليشيات المسلحة وأفراد أنصار الشريعة الإرهابية، وخاصة بعد أن تحول الطريق إلى درنة إلى منطقة غير آمنة يجري فيها القتل والخطف وانتهاك حقوق الإنسان من قبل أنصار الشريعة الإرهابية". وأشار إلى أن مجلس النواب الليبي يؤكد على أهمية الحوار الوطني بين أبناء الشعب الليبي الآن، وأن أعضاء المجلس يشعرون أن الحل العسكري لا بد منه ضد المليشيات المسلحة الإرهابية حتى يعود الأمن والأمان والاستقرار في ليبيا. من جهة أخرى، أدانت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، الاغتيالات المنظمة لضباط الجيش التي جرت مؤخرا. كما أدانت في بيان لها، تصاعد حملة الاختطاف الممنهجة، من قبل جماعات إجرامية تنضوي تحت ما يسمي "قوات فجر ليبيا".
مشاركة :