بغداد: «الخليج»، وكالات جدد الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس مساعيه لتشكيل حكومة عراقية جديدة شاملة للجميع دون اقصاء، في وقت كشفت مصادر عراقية أن الصدر رهن موافقته على ترشيح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لولاية ثانية بانسحاب الأخير من حزب الدعوة الذي يترأسه نوري المالكي، أحد أبرز رجالات إيران في العراق، في حين تواصلت الاتصالات والمشاورات بين القوى السياسية حول تشكيل «الكتلة الأكبر» بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.وقال الصدر في إيجاز صحفي وزع عقب اجتماعه في بغداد برئيس الحكومة حيدر العبادي «اجتماعنا مع العبادي هو رسالة اطمئنان للجميع أن الحكومة المقبلة ستكون شاملة للجميع دون إقصاء لأحد أو تفريق». وأضاف «يدنا ممدودة للجميع تشكيل حكومة بأسرع وقت».من جانبه دعا العبادي جميع الكتل السياسية إلى «قبول نتائج الانتخابات رغم الاعتراضات وطلب من مفوضية الانتخابات النظر في طلبات الاعتراضات من أجل الإسراع في عقد البرلمان الجديد اجتماعاته». وقال «إننا نعمل مع الكتل السياسية على تشكيل حكومة قوية توفر الخدمات وفرص العمل وهناك تطابق في وجهات النظر مع الصدر لتشكيل حكومة تستوعب الجميع». لكن مصادر من التيار الصدري قالت إن الصدر «وافق على ترشيح العبادي لرئاسة الوزراء، شرط إعلان خروجه من حزب الدعوة». واعتبرت المصادر أن ذلك يأتي «تنفيذاً على ما يبدو لتفاهمات سابقة بين الجانبين ولقطع الطريق أمام مساعي مجلس شورى حزب الدعوة لإحياء تفاهمات سابقة بين جناحي المالكي والعبادي داخل الحزب للحيلولة دون خسارة منصب رئاسة الوزراء». وبحث رئيس البرلمان سليم الجبوري، مع الوفد التفاوضي لائتلاف سائرون، برئاسة نصار الربيعي، نتائج الانتخابات التشريعية والظروف التي رافقتها وسبل مواجهة المرحلة المقبلة عبر رؤى وتفاهمات مشتركة. وأكد الجبوري خلال البيان، على ضرورة «تحشيد كل الجهود من أجل الوصول إلى تفاهمات تفضي إلى تشكيل حكومة تضم جميع الأطراف وتكون معبرة عن واقع المجتمع العراقي المتنوع». ومن جانبه، دعا أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على إقناع الشعب في محاربة الفساد وتقديم الخدمات.وقال النجيفي، خلال اجتماعه مع بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي، إن «تحالف القرار العراقي مع حكومة قوية قادرة على تقديم الإنجازات، وإقناع الشعب عبر برنامج حكومي ينال ثقته، ويحقق إعمار المحافظات التي عانت من الإرهاب، وينجز الإصلاحات، ويحارب الفساد، ويعزز هوية المواطنة ويبعد العراق عن الصراعات الدولية والتأثيرات السلبية». إلى ذلك، دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو أمس إلى تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية قوية تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين. وقال ساكو، في رسالة تهنئة للمسلمين العراقيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: «أتمنى أن تُشكَّل في أقرب وقت حكومة مدنية وديمقراطية قوية تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين تفتح صفحة جديدة من العلاقات المتوازنة بين الكتل السياسية كافة بعيدة عن المحسوبية والمنسوبية».
مشاركة :