بدأت، الأحد، عملية إجلاء عناصر تنظيم «داعش» من معقله الأخير في جنوبي دمشق نحو البادية السورية، إثر اتفاق تم التوصل إليه بعد أسابيع من المعارك العنيفة ولم تؤكده السلطات السورية، فيما أحرزت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، بدعم من القوات الفرنسية والأمريكية الموجودة على الأرض، تقدماً على حساب «التنظيم» في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور، في حين ارتفع عدد ضحايا انفجارات مطار حماة العسكري يوم الجمعة الماضي إلى 28 قتيلاً من القوات النظامية والموالية لها، حسب المرصد السوري.وغادرت أول قافلة تضم عناصر من التنظيم وأفراداً من عائلاتهم بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ السبت، إثر حملة عسكرية واسعة برية وجوية بدأها النظام قبل نحو شهر، استهدفت حي الحجر الأسود الخاضع لتنظيم «داعش» في جنوبي العاصمة. ويشمل الاتفاق وقف الأعمال القتالية في مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور له، بحسب المرصد. ونفى الإعلام الرسمي السوري التوصل إلى اتفاق يقضي «بخروج مسلحي «داعش» من منطقة الحجر الأسود المجاورة»، من دون أن يأتي على ذكر اليرموك والتضامن المجاورين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «ست حافلات تقل مسلحي التنظيم وعائلاتهم غادرت مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور له فجر، أمس، واتجهت شرقاً نحو البادية السورية»؛ حيث لا يزال التنظيم يسيطر على بعض المناطق. وأوضح عبد الرحمن في وقت لاحق أن «الحافلات وصلت نحو مدينة تدمر» في طريقها نحو البادية. كما دخلت صباحاً قافلة أخرى إلى المخيم؛ حيث «تنتظر نحو 26 حافلة» تمهيداً لنقل أعداد إضافية «أغلبهم من المدنيين»، بحسب عبد الرحمن. وأشار مدير المرصد إلى أن عناصر التنظيم الذين كانوا يسيطرون على نحو 50 بالمئة من المخيم و15 إلى 20 بالمئة من حي التضامن، أضرموا النار بمقارهم قبل مغادرتها، أمس. ويفيد المرصد أن المعارك التي استمرت نحو شهر في هذه المنطقة أوقعت 56 قتيلاً من المدنيين و484 قتيلاً من المقاتلين بينهم 251 من القوات السورية والموالية.على الجبهة الشرقية، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم مدفعي أمريكي وفرنسي على تلة كانت تحت سيطرة الإرهابيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات «سيطرت السبت على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى واقعة تحت سيطرة التنظيم». إلى ذلك، قال المرصد: «ارتفع إلى 28 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية»، وكان قد أشار حينها إلى سقوط 11 قتيلاً، وأصيب العشرات أيضاً بجروح، وفق المرصد. ونفى مصدر عسكري في غرفة عمليات حلفاء سوريا وجود قتلى من القوات الإيرانية في التفجير الذي حصل، الجمعة، في مطار حماة العسكري. (وكالات)
مشاركة :