غادرت أول دفعة من عناصر تنظيم داعش معقلهم الأخير في مخيم اليرموك وحي مجاور له في جنوب دمشق فجر أمس إثر اتفاق تم التوصل إليه بعد أسابيع من المعارك العنيفة فيما أحرزت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تقدماً على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بسيطرتها على تلة استراتيجية. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس رامي عبد الرحمن أن «ست حافلات تقل متشددي التنظيم وعائلاتهم غادرت مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور له». وأوضح عبد الرحمن أن الحافلات توجهت شرقاً نحو البادية السورية، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على بعض المناطق فيها. ولم يتمكن المرصد من تحديد أعداد المغادرين على متن الحافلات، لكنه أشار إلى أن أغلبهم من أقارب المقاتلين وغير مسلحين. حملة واسعة وتأتي عملية الإجلاء غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش حيز التنفيذ أول من أمس إثر حملة عسكرية واسعة برية وجوية بدأها النظام قبل نحو شهر استهدفت الحجر الأسود الخاضع لتنظيم داعش في جنوب العاصمة إلا أن وسائل الإعلام السورية في دمشق نفت التوصل إلى أي اتفاق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «لا صحة للتقارير التي تتحدث عن خروج إرهابيي داعش من منطقة الحجر الأسود وما ينشر حول ذلك من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح». إلا أنها لم تأت على ذكر مخيم اليرموك وحي التضامن. تقدم ميداني في غضون ذلك، أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه في دير الزور بسيطرتها على تلة استراتيجية بدعم مدفعي أميركي وفرنسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن «قسد» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات سيطرت أول من أمس على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى واقعة تحت سيطرة التنظيم.
مشاركة :