مقتنيات أثرية نادرة في متحف عمارة الحرمين الشريفين

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل متحف عمارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة أحد أهم المتاحف وأكثرها قيمة، لما يحويه من قطع أثرية نادرة ومقتنيات فريدة من الحرمين الشريفين. وأقامت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين هذا المتحف على مساحة (1200 متر مربع) وروعي في تصميمه الخارجي التناسق مع النمط الإسلامي الفريد والطراز المميز لعمارة المسجد الحرام. ويحتوي المتحف على العديد من المقتنيات الأثرية النادرة والصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين، كما يحتوي على مجموعة من المخطوطات والمصاحف النادرة من مكتبتي المسجد الحرام والمسجد النبوي. ومن أبرز معروضات المتحف: سلّم الكعبة المشرفة المصنوع من خشب الساج المؤرخ في عام 1240هـ. والمقصورة التي كانت تغطي مقام إبراهيم عليه السلام قبل استبدالها، وعدد من أهلة المنائر التي يعود تاريخها لعام 1299هـ. وميزاب الكعبة المشرفة المصنوع من الخشب والمصفح من الخارج بالذهب والمبطن من الداخل بالرصاص يعود تاريخه لعام 1273هـ، وعمود من خشب الساج من أعمدة الكعبة المشرفة يعود تاريخه لعمارة عبدالله بن الزبير - رضي الله عنه - للكعبة المشرفة في عام 65 هـ. وتنوعت القطع التاريخية الأخرى المعروضة في المتحف، التي تشمل باب الكعبة المعظمة الذي صنع عام 1363هـ بأمر من الملك عبدالعزيز آل سعود، وباب الكعبة الذي صنع عام 1054هـ في عهد السلطان مراد خان، وعموداً نحاسياً استخدم كأحد الأعمدة حول المطاف في التوسعة السعودية الأولى للحرم المكي الشريف، إلى جانب واجهة رخامية لأحد أبواب المسجد الحرام عام 984هـ، وقفلاً ومفتاحاً للكعبة المعظمة للعام 1309هـ في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وباباً من المنبر العثماني في المسجد النبوي الشريف الذي صنع بأمر من السلطان مراد الثالث عام 998هـ، إضافة إلى نقوش على الرخام تشير إلى تاريخ إنشاء الباب وأجزاء من المسجد الحرام التي دمرها حريق خلال عهد المملوك السلطان الناصر فرج بن برقوق عام 804 هـ. وتأتي إلى جانب تلك القطع الأثرية، التي تجسد جوانب من تاريخ الحرمين الشريفين، مقتنيات أخرى ثمينة ونفيسة في قسم المكتبة الخاصة بالحرمين الشريفين؛ حيث توجد نسخ نادرة من القرآن الكريم والمخطوطات. وتم اقتناء عدد من القطع من المتحف لعرضها في معرض روائع آثار المملكة الذي يطوف عدداً من أشهر المتاحف العالمية. منها مجمرة باسم والدة السلطان مراد الرابع تعود للعام 1649 هجرية، وهي مزيج من الحديد المزين بالذهب والفضة وكانت في حجرة الحرم النبوي الشريف. وتعد هذه القطعة المهداة للحرم من التحف النادرة في زخرفتها الدقيقة من الجذوع المزهرة. ومشكاة من النحاس المذهب تعود للقرن الـ16 الميلادي، وكانت موجودة في الحرم النبوي الشريف، وتتميز بنقوش الزخرفة العثمانية، وحفر على المشكاة نقش كتب فيه أن المشكاة أودعت في وقف المدينة بالحرم النبوي ووضعت في الروضة، وهذه المشكاة كانت هدية للحرم من الوجيه العثماني سليمان باشا الذي كان حاكماً على مصر بين 1525و1538هـ. وهذه المشكاة من القطع المعروضة في مكتبة الملك عبدالعزيز ومن القطع المختارة لمعرض روائع آثار المملكة الذي زار عدداً من أشهر المتاحف العالمية. واعتاد السلاطين العثمانيون على إرسال الهدايا للحرمين الشريفين وخصوصاً المشاكي (جمع مشكاة) وفوانيس الإضاءة والقناديل وغيرها من الهدايا التي يتم تزيينها بالذهب والفضة. إضافة إلى أحد أبواب الكعبة الشريفة، أهداه السلطان مراد خان سنة 1045هـ وهو مكسو بأوراق الفضة المحفورة والمذهبة على الخشب وعدد من القطع الأخرى.

مشاركة :