نظمت وايل كورنيل للطب قطر دورة تدريبية بعنوان "استراتيجيات الاحتواء السريرية للأمراض المعدية الناشئة"، بمشاركة أكثر من 160 اختصاصيا في مهن الرعاية الصحية في قطر. تضمنت الدورة التدريبية، التي استمرت يومين مجموعة متنوعة من المواضيع شملت لمحة تاريخية عن مكافحة العدوى، وعوامل الخطر التي يشكلها البشر وتساعد على انتشار الأمراض، واستراتيجيات تخفيف مخاطر التلوث، وكيفية إنشاء وحدات عزل صحي. كما سلطت الضوء على إجراءات التشغيل القياسية للعمل في وحدات العزل الصحي، والتدابير العملية المرتبطة بها مثل الطرق الآمنة لتنظيف التسربات، والمراقبة الطبية الإكلينيكية، وطرق الاستجابة لإصابات الوخز بالإبر، وكيفية نزع القفازات بأمان لتقليل مخاطر التلوث غير المقصود. وتعرف المشاركون خلال الدورة على الأسس الرئيسية لاستراتيجيات احتواء الأمراض المعدية مثل فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وفيروس "إيبولا"، من خلال سلسلة من العروض التقديمية والتطبيقات العملية وجلسات الأسئلة والأجوبة. وأكد السيد شون كوفمان الخبير الأمريكي مقدم الدورة أن معايير النجاح في الحد من الأضرار الناتجة عن العدوى تعتمد على التدريب الصارم والمعرفة الشاملة بالمرض، وإثبات الكفاءة في الامتثال لإجراءات التشغيل القياسية ذات العلاقة والبروتوكولات الصادرة لهذه الغاية. وشدد على أن القدرة على تحديد المكان الذي يجب على المريض الذهاب إليه بعد معرفة مرضه ومخاطر العدوى التي يحملها، يستلزم برامج تدريبية وبروتوكولات ملائمة. وضرب كوفمان مثالا على ذلك بالمريض المصاب بحمى القرم الكونغو النزفية (CCHF)، ينبغي أن يذهب إلى المنطقة المخصصة للمصابين بهذا المرض كما ينبغي تفعيل البروتوكولات الخاصة بهذه الحالات. وإذا كان المريض يعاني من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، أو متلازمة الالتهاب الرئوي (SARS)، يجب تفعيل البروتوكولات الخاصة بهذه الحالات في المناطق المخصصة لها. وبمجرد تشخيص ما يعاني منه المريض، يجب تحديد بروتوكولات معينة وبرامج تدريبية خاصة للممرضين والأطباء الذين سيعالجونه. يذكر أن هذه الدورة حصلت على الاعتمادين اللازمين من إدارة الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية في قطر ومجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر (ACCME) في الولايات المتحدة الأمريكية.;