نظّم قسم التعليم الطبي المستمر في «وايل كورنيل للطب- قطر» محاضرتين: الأولى حول نمط الحياة وأثره في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والثانية حول سرطان الفم. وتحدّث في الأولى الدكتور سانجيف كاول من معهد نايت للقلب والأوعية الدموية في جامعة أوريجون للعلوم الصحية والعلوم في بورتلاند، فيما قدّم الثانية الدكتور دومينك لاتز طبيب جراحة الأسنان في المركز الألماني لطب الأسنان في الدوحة. وناقش الدكتور كاول كيف يمكن لتغيير أنماط الحياة المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، سواء كانت هذه الأنماط مرتبطة بالعادات الغذائية أو بغيرها، بما فيها استخدام الزيوت في الطهي. وقال: «يُعدّ مرض الشريان التاجي السبب الأول للوفيات في العالم، حيث تعتمد الإصابة به على مجموعة من عوامل الخطورة الخارجة عن سيطرتنا مثل التاريخ العائلي والجنس والعمر، وعلى عوامل خطورة أخرى يمكننا السيطرة عليها والتحكم فيها، مثل: الإصابة بمرض السكري الناتج عن الخيارات الخاطئة المرتبطة بأنماط الحياة، وقلة الحركة، والتدخين، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم، والسمنة، والتوتر، وارتفاع ضغط الدم، وتناول كميات كبيرة من الكافيين، وعدم الحصول على ساعات كافية من النوم. وفي حقيقة الأمر، فإنه يمكن معالجة حوالي 85 % من حالات مرض الشريان التاجي والوقاية منها إذا شُخّصت في مراحل مبكرة». وتحدّث الدكتور لاتز في المحاضرة الثانية عن السمات الديموغرافية لحالات الإصابة بسرطان الفم والمنهجيات المتبعة للكشف عنه وعوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة به، مثل: التدخين، واستهلاك الكحول، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، ومضغ التنبول أو بندق الأريكا في بعض البلدان. كما ناقش فوائد بروتوكول التعافي المعزّز للمرضى بعد خضوعهم للعمليات الجراحية. وقال الدكتور لاتز: «أكثر من 85 % من حالات سرطان الفم مرتبطة باستهلاك التبغ، وهي نسبة كبيرة كما نلاحظ، كما أن استهلاك التبغ والكحول معاً يُعدّ من أخطر الممارسات الخاطئة؛ لما لها من عواقب وخيمة؛ إذ إن خطر الإصابة بسرطان الفم يكون أكبر».;
مشاركة :