أبوظبي (الاتحاد) بدأت مجالس الأحياء السكنية استقبال العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لإلقاء المحاضرات فيها، وقد أشادوا خلال مشاركتهم في الأمسيات الرمضانية في مجالس الأحياء السكنية باهتمام القيادة الرشيدة بهذه المجالس وحرصها على تقوية النسيج الاجتماعي وإشاعة روح التواصل والتعاون بين كل مكونات المجتمع، مبدين إعجابهم بمبادرة إنشاء المجالس الراقية التي تدّعم أواصر الترابط والتلاحم والتشاور بين الأهالي في مختلف شؤونهم، كما أنها تعتبر منصة ثقافية لما يقام فيها من برامج وعقد محاضرات ولقاءات وورش عمل متخصصة في الشؤون الاجتماعية والعلمية المختلفة، تسهم في تحويل المجلس إلى ملتقى شعبي فاعل يجسد معاني التلاحم بين الأجيال، إذ يلتقي في المجالس معاً الآباء والأجداد والأبناء والأحفاد. وقد حاضر العلماء الضيوف يوم أمس الأول في الأمسيات الرمضانية في مجالس أبوظبي، إذ استضاف مجلس هلال زيد الشحي، الدكتور عبد الرحمن راشد الحقان في أمسية بعنوان «عام زايد تقديراً للعطاء» وفي بداية الأمسية تقدم راعي المجلس بخالص الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المبادرة التي تثري نفحات هذا الشهر بالدروس القيمة التي يقدمها علماء أصحاب علم وخبرة ودراية. وأشاد الحقان في بداية حديثه بكرم أهل الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، تأسياً برسول الله في حب الخير والعطاء حتى أصبحت دولة الإمارات الأشهر عالمياً في المجالات الإغاثية والإنسانية، ثم تحدث عن مفهوم العطاء وأثره في المجتمع مدللا بعدد من الآيات والأحاديث التي تحض على البذل والمساهمة في الخيرات، متحدثاً عن الثمرات التي يجنيها الفرد والمجتمع، مؤكداً أن تقدير أهل البذل والعطاء خلق إسلامي رفيع. وأورد الحقان نماذج من حياة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في العطاء على الصعيدين المحلي والعالمي، وواجب الفرد والمجتمع تجاه الإنجازات التي حققها الشيخ زايد، وجهود الدولة في تعزيز قيمة العطاء. وفي ختام الأمسية تم تكريم راعي المجلس بشهادة تقدير من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومن جانبه قام راعي المجلس بتكريم الضيف. كما استضاف مجلس السلع في منطقة الظفرة الدكتور علي مصطفى الزيني في أمسية رمضانية ضمن مجالس زايد الخير، تحدث فيها حول عنوان «مع الرسول في رمضان»، وقد شهد الأمسية التي تضمن عدداً من الفعاليات كذلك جمهور كبير من أهالي المنطقة، مشيدين بهذه المبادرة. وقد حاضر بقية العلماء في المساجد، وبعض المؤسسات الاجتماعية حول مفهوم النية الصادقة التي تبنى بمقتضاه أعمال المسلم، كما ورد في الحديث النبوي الصحيح: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، مع متابعة الجمهور للكراسي العلمية في التفسير والسيرة النبوية.
مشاركة :