قتل 12 مدنيا على الاقل في سوق تجارية في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو في ظروف لا تزال غامضة، ويعتقد ان الجيش ضالع فيها، إذ انها اعقبت تعرض احد جنوده لاطلاق نار اثناء وجوده في السوق، وفق ما افادت مصادر عسكرية أمس (الأحد). وقال مصدر عسكري في القوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس في الساحل (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد)، إن «الحادث وقع في سوق تجارية في منطقة بوليكيسي القريبة من الحدود الشمالية لمالي مع بوركينا فاسو، وإن الجنود الماليين العاملين تحت قيادة قوة مجموعة الخمس في الساحل هم محور هذه القضية». وأضاف إن «احد الجنود تعرض لاطلاق نار من قبل مسلح في سوق تجارية في منطقة بوليكيسي. بعدها وفي ظروف لم تتضح بعد، قُتل 12 مدنيا على الاقل في المكان»، مشيرا الى ان الاتصالات بين باماكو وهذه المنطقة صعبة في الوقت الراهن. من جهته، قال مصدر عسكري مالي: «هذا صحيح، افيد عن مقتل 12 مدنيا على الاقل، لكن التحقيق هو من سيكشف ملابسات كل ما جرى». واضاف «من الصعب الاتصال هاتفيا بالمنطقة. يجب اجراء تحقيق لمعرفة كيف قتل المدنيون ومن اطلق النار على الجندي»، رافضا الحديث في الوقت الراهن عن «هفوة» ارتكبها الجيش المالي واسفرت عن مقتل المدنيين. وغالبا ما يتهم الجيش المالي بارتكاب اخطاء تودي بحياة مدنيين ابرياء او باللجوء الى اعتقالات تعسفية، واحيانا بتنفيذ عمليات اعدام ميدانية في اطار حربه على المتطرفين. وأوضح مصدر عسكري مالي أنه «بحسب افادات شاهدين بأن مسلحا اطلق النار على عسكري مالي، ما ادى لاصابته بجروح نقل على اثرها الى المستشفى، حيث كان ليلة السبت الماضي لا يزال بين الحياة والموت».
مشاركة :