اعتبر عبدالقادر حسن، حارس منتخب الإمارات الأسبق في مونديال 1990، ومدير العلاقات العامة في اتحاد كرة القدم، أن مشاركة لاعبي دوري الخليج العربي في البطولات الرمضانية تمنح اللاعبين فرصاً لإثبات الذات، وإخراج كامل مكنوناتهم، وإظهار قدراتهم الحقيقية باللعب بعيداً عن الضغوط التي تضعها حسابات الدوري، والتقيد بخطط المدربين، وغيرها من الأمور التي قد تحرمهم من التألق في الدوري. بداية متعثرة للوافدين الجدد في «سباعيات مكتوم بن راشد» عبس الحظ في وجه الوافدين الجدد في ظهورهم الأول تاريخياً ضمن منافسات «سباعيات مكتوم بن راشد»، وذلك بعد أن سجلت مواجهات أول من أمس، ضمن الجولة الثانية من دوري المجموعات، تعثر فريق «إيزي هوم» بخسارته برباعية نظيفة أمام فريق «88» ضمن المجموعة الثالثة، التي شهدت أيضاً خروج الوافد الجديد «الكتلان» مهزوماً بثلاثة نظيفة أمام فريق «راشد بن عمار»، مقارنة بمواجهتين أقيمتا لحساب المجموعة الرابعة، حملت أولاهما التعثر في الظهور الأول لـ «شباب كاتالونيا» بخسارته بواقع «2-4» أمام فريق «إم كيه إس» الذي يسجل مشاركته الثانية على التوالي. وفي المجموعة نفسها، ابتسم الديربي التقليدي لفريق «بن درويش» أكثر الفرق مشاركة، عقب فوزه على الفهود «2-1»، في مباراة سجل فيها حسن يوسف وسالم سعيد أهداف «بن درويش» قبل أن يتمكن النجم الدولي الأسبق محمد عمر من إهداء الفهود هدفهم الوحيد. 3 مباريات في رابع أيام البطولة يستكمل اليوم دوري مجموعات النسخة الثامنة، وذلك بإقامة ثلاث مباريات لحساب الجولة الرابعة، على أن تنطلق الأولى منها في تمام الـ10 بلقاء المجموعة الرابعة، الذي يجمع الفهود مع شباب كاتالونيا، ويتبع في الـ11 بلقاءي المجموعة الثالثة المقامين بصورة متزامنة على الملعبين «1» و«2»، يجمع الأول فريقي «إيزي هوم» و«راشد بن عمار»، ويلتقي في الثاني فريقا «النجوم» و«88». وقال إنه يلمس زيادة مطردة في أعداد لاعبي أندية الدوري المشاركين في «سباعيات مكتوم بن راشد» الكروية الرمضانية، المقامة حالياً في نسختها الثامنة على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي، وتمتد حتى 19 من شهر رمضان المبارك. وقال حسن لـ«الإمارات اليوم»، على هامش متابعته «مكتوم بن راشد»، أول من أمس، إن: «اتحاد الكرة يراقب باهتمام كل البطولات الرمضانية على مستوى الدولة، ومن ضمنها بطولة (مكتوم بن راشد) الكروية التي سبق لي اللعب في نسخها الأولى، إذ تعتبر هذه البطولة بمثابة الساحة الخصبة للاعبين لتأكيد الموهبة الكروية التي يمتلكونها، سواء القادمين من الأندية بشقيها في دوري المحترفين أو الدرجة الأولى، أو اللاعبين الشبان الباحثين عن فرصة للكشف عن موهبتهم». وأوضح حسن: «النجاحات التي حققتها (سباعيات مكتوم بن راشد) الكروية منذ انطلاقة نسختها الأولى تضعها كواحدة من أبرز الفعاليات الرمضانية، خصوصاً أن وجود لاعبين دوليين سابقين، ومن ضمنهم نجوم المنتخب المونديالي على مدار النسخ الماضية، أسس لأن تكون هذه الفعالية بمثابة عرس كروي إماراتي بامتياز، في فرصة للالتقاء الأجيال المتعاقبة للكرة الإماراتية من جهة، وفرصة على الجانب الآخر للاعبين الحاليين، خصوصاً القادمين من أندية دوري المحترفين، للعب بعيداً عن ضغوط عانوها على مدار موسم طويل». واستطرد قائلاً: «تعتبر النسخة الحالية الأكثر حضوراً على لاعبي أندية المحترفين، خصوصاً القادمين من أندية الشارقة، وحتا، والظفرة، وعجمان، وهو أمر منطقي، لكونها تأتي بصورة مباشرة عقب انتهاء الموسم». وأضاف أن «القوة التنافسية التي باتت تحظى بها البطولة وسط مشاركة فرق تضم قدامى المنتخب، أمثال محمد عمر، وفيصل خليل، وجمعة خاطر، وغيرهم من لاعبين سبق لهم التألق مع المنتخب وأندية الدولة، بجانب لاعبين حاليين في أندية دوري المحترفين، يقدم خدمات كبيرة للعناصر الشابة، خصوصاً المنتسبين لفرق رديف الأندية، كون (سباعيات مكتوم بن راشد) الكروية تقام في فترة زمنية تسبق عودة انخراطهم مع أنديتهم في المعسكرات الصيفية الاستعدادية للموسم المقبل، وتمنحهم الاستمرارية بساحات اللعبة، والحفاظ على معدلات مرتفعة من اللياقة البدنية». واختتم: «التمازج الذي توفره البطولة أسس لشعبيتها على الساحة المحلية، خصوصاً أن المشاركة فيها تقتصر فقط على العنصر المواطن، الأمر الذي يشجع كشافي الأندية للقدوم ومتابعتها في البحث عن تعاقدات للموسم المقبل، سواء للنجوم الحاليين أو على صعيد المواهب الشابة».
مشاركة :