يحتاج الحارس الإسباني دافيد دي خيا لمنتخب بلاده، إلى إثبات ذاته، كما يحتاج «الماتادور» أن يكون حارسه الأساسي في أفضل مستوياته على الإطلاق، وهو الحارس الذي ارتكب أخطاء عدة في الأشهر الأخيرة، لن يغفرها له أحد إن تكررت في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ويعتبر حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، عنصراً لا يرقى إليه أي شك بالنسبة للمدير الفني للمنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، جولين لوبيتيغي، بعد أن خاض أولى مبارياته ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب «الماتادور» قبل عامين، تحت قيادة المدرب السابق فيسينتي دل بوسكي في بطولة كأس أمم أوروبا، ولكنه لم يتألق لسبب أو لآخر. والآن، يستعد دي خيا لخوض المونديال، بدون أن يواجه أي منافسة على مركز حراسة المرمى، فلا بيبي رينا ولا كيبا ريبويلتا، ينازعانه موقعه في التشكيلة الأساسية لإسبانيا. ويملك دي خيا بين يديه، الكثير من حظوظ منتخب إسبانيا في الفوز بالمونديال، كما يحتاج على المستوى الشخصي إلى أن يثبت أنه سيكون الحارس الأساسي لمنتخب بلاده طوال سنوات عدة، لينهي بذلك الجدل حول هوية اللاعب الذي سيخلف كاسياس، أو على النقيض، فتح الباب أمام جدل جديد حول هذه القضية. شكوك وعل الرغم من ذلك، يخوض الحارس الإسباني، المونديال، والكثير من الشكوك تحيط به، فقد كان المسؤول الرئيس عن سقوط إسبانيا في فخ التعادل أمام سويسرا، في المباراة الودية التي جمعت بينهما الأحد الماضي. وأظهر دي خيا رعونة كبيرة في التصدي للفرصة الخطيرة الوحيدة التي سنحت للمنتخب السويسري في المباراة، ويعد مثل هذا الخطأ قاتلاً في بطولة مثل المونديال. وقال دي خيا: «الكل يخطئ، ومن الأفضل أن يكون هذا في مباراة ودية، نحن فقط من نرتدي القفازات، ندري مدى صعوبة هذا الأمر». ودافع الحارس كيبا عن زميله، حيث قال: «نحن الحراس نتعرض لهذه الأمور، المباريات تحسم في كثير من الأحيان عن طريق الأخطا». خطأ وارتكب دي خيا خطأ مماثلاً لخطئه في مباراة سويسرا في ودية إسبانيا أمام الأرجنتين. وقالت صحيفة «أ س»: «ينبغي على الحراس أن يظهروا كأنهم غير قابلين للاختراق». ويعتبر دي خيا الحارس المنتظر لخلافة الأسطورة إيكر كاسياس.
مشاركة :