جدة – ليلى باعطية مع حلول شهر رمضان المبارك بروحانيته وأجوائه الطيبة ، يبدأ كثير من السيدات الاهتمام بفنون المائدة والتفنن في تحضير الأطباق المختلفة لتجهيز الموائد الرمضانية في المنزل، وتوثيقها ونشرها عبر (السوشيال ميديا ) التي تعدّ معرضا مفتوحا لصور الأطباق والموائد في البيوت. عن هذه التغير الموسمي أجرينا استطلاعا عبر التواصل الاجتماعي، لمعرفة مدى اقبال السيدات في السنوات الأخيرة على المطبخ ، وابداعهن في تنسيق وترتيب السفرة والأطباق الرمضانية ، والدافع لذلك هو مشاركة أعمالهن عبر الميديا، وجاءت النتيجة أن أيّد ذلك 88%، بينما 12% لم يؤيدوا ذلك. في التالي نقرأ نتائج الاستطلاع وحقيقة التغير الاجتماعي في اهتمامات المرأة: بدايتنا مع فاطمة علي التي قالت: دخول المرأة للمطبخ أصبح من باب الظهور والاستعراض بمعنى (شوفوني كيف انا فنانة ولدي مواهب) وأيضاً الوضع الراهن خلق تحدياً ورغبتها في أن تكون أفضل من فلانة والأخرى عندما رأت صوراً لطبخهن عبر الميديا. ووضحت أن أفراد أسرتها هم المستفيدين من هذا الوضع ، لكن النيّة ليست لأجلهم وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة في نظرها، وهو انشغالها عن الابطال الحقيقيين في مسلسلها اليومي او بالاصح المرئيين والإهتمام بأشخاص غير مرئية وهذا يعتبر تحول كبير في حياتها و ربما يكون لسقوط جزء كبير من اركان حياتها. * من حقّها أما مصممة العبايات علا زيد ، فترى أن المرأة البارعة في المطبخ والتنسيق من حقها أن تُظهر مواهبها وتتفنن وتصور وتنشر في السوشيال ميديا لأن الطبخ وتنسيق السفرة فن من الفنون اللي تجيدها المرأة مثل أي فن آخر. هذا الرأي يؤيده الكاتب وليد الظفيري حيث يرى أنه في السنوات الأخيرة ازدادت خبرة المرأة بالطبخ والإبداع تجاه تقديم جميع أطباق الطعام الشهية فضلاً عن العصائر والحلويات وما إلى ذلك، والسبب يعود إلى انتشار المحتوى التعليمي فضلاً من أنها مجانية بدون أي مقابل على مواقع التواصل الإجتماعي، وأبرز تلك المواقع الإنستقرام واليوتيوب، حيثُ يتم عرض مواد تعليمية عن كيفية تحضير الوجبات بالصوت والصورة وبدقة عالية وبطريقة سلسة جدا يسهل تعلمها بكل يُسر وسهولة. * الوجه الآخر وتوجهت البلاد إلى الشيخ سعود الفنيسان لمعرفة رأيه حول ظاهرة تصوير الأطعمة التي انتشرت مؤخراً وخاصةً موائد الإفطار في رمضان في ظل أن هناك مجتمعاتٍ أخرى تعاني الجوع والحرمان، فقال : هذا لا يجوز، ففيه اظهارٌ للفخر والتكاثر والإسراف وكسر لقلوب الفقراء والمساكين.
مشاركة :