في رمضان.. أنا سيدة المطبخ

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنشغل السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، طوال شهور السنة، بعملها المجتمعي كعضو فاعل ونشط بالمجلس البلدي المركزي، عن 24 دائرة، وهو ما يشغلها طوال الوقت ويحرمها من حقوق كثيرة كالراحة وممارسة هواياتها المفضلة، وغيرها، إلا أنها ورغم ذلك تجد متعة خاصة في خدمة أهالي دائرتها. ويأتي شهر رمضان الكريم، منقذا للسيدة «الجفيري»، حيث تتحول فيه من سيدة مجتمع إلى سيدة مطبخ، حيث تهوى الإشراف على الطبخ وتقديم أشهى الوجبات لأسرتها يوميا، وعلى مدار الشهر الفضيل، حيث تكشف «شيخة» في حوارها مع «العرب» عن أشهى تلك الوجبات، إضافة إلى مقارنة سريعة لـ «رمضان زمان»، و «رمضان الحاضر». كيف تتحول السيدة شيخة الجفيري من سيدة مجتمع إلى سيدة مطبخ؟ - أنا أعشق الطبخ، وأهوى تقديم أفضل الوجبات لأفراد أسرتي، وأنتهز فرصة شهر رمضان الكريم للانشغال أكثر بالمطبخ، بعيدا عن عملي المجتمعي الذي يشغل كل وقتي طوال أيام السنة، حيث أجد في الشهر الفضيل متعة خاصة لا تتكرر كثيرا، خاصة فيما يتعلق بالجانب المنزلي، بعدما أتحول من سيدة كل ما يشغلها خدمة أهالي دوائرها البالغ عددها 24، إلى ربة منزل كل ما يشغلني هو توفير كافة متطلبات أسرتي، والإشراف الشخصي على كل ما يقدم إليهم من طعام وشراب، وهو الأمر الذي يسعدني كثيرا. وماذا عن الجانب الروحاني في حياتك الرمضانية؟ - أحرص دوما على ختم القرآن الكريم، بل سأصحبك إلى أبعد من ذلك، وأكشف لك وجود منافسات داخلية بين أفراد أسرتي على عدد مرات ختم القرآن، حيث نتنافس جميعا على أكثرنا ختما لكتاب الله، ورغم ذلك نهتم كثيرا بفكرة «الكَيف لا الكم»، بمعنى أننا نحرص على تدبر القرآن ومعانيه، أكثر من حرصنا على عدد مرات ختمه، وهو ما يعود علينا بروحانيات كبيرة. حدثينا عن التواصل الاجتماعي بينك وبين أحبائك في الشهر الكريم؟ - أكثر ما يميز شهر رمضان الكريم، التواصل الاجتماعي الكبير الذي تشهده العائلات، ويتمتع به الأصدقاء، فمثلا أحرص خلال الشهر الفضيل على تبادل الفطور مع الأهل والجيران والأصدقاء، وخصوصا وجبات الثريد والهريس التي أحبها كثيرا، وأحرص على تزيين مائدتي الرمضانية بها، هذا بجانب الحلويات مثل اللقيمات التي يهواها جميع أفراد الأسرة. هل للسيدة «الجفيري» طقوس رمضانية خاصة؟ - لكل منا طقوسه الرمضانية، وأنا شخصيا أهوى «لمة العيلة»، وأحرص دائما على الإفطار معهم على سفرة واحدة، حيث أرفض كافة دعوات الإفطار خارج منزلي، كما أحرص دوما على ختم القرآن وتأدية الفروض، وغيرها من الروحانيات الجميلة التي لا تتكرر إلا في شهر رمضان الفضيل. وما أبرز الطقوس الرمضانية التي اختفت من حياتنا؟ - المسحراتي، حيث كنت أتلهف دوما للاستيقاظ على صوته ونغماته، وهو الشعور الذي يختلج في صدور كافة أقربائي وأصدقائي، فالمسحراتي بالنسبة لنا كان ولا يزال طقسا رمضانيا نتمنى أن يعود. وما سبب اختفائه في رأيك؟ - التطور التكنولوجي، الذي تسبب في اختفاء الكثير من الطقوس الرمضانية والروحانية، وليس فقط المسحراتي. هل تتهمين التكنولوجيا بالسطو على الروحانيات الرمضانية؟ - التكنولوجيا لها أبلغ الأثر في ذلك، والدليل هو انشغال أفراد الأسرة الواحدة كل منهم بهاتفه رغم جلوسهم في غرفة واحدة، كما أصبح التواصل بينهم إلكترونيا أكثر من حقيقيا، وهو ما أفقد التواصل قيمته. وما أشهر الأكلات التي تفضلينها؟ - الثريد والهريس، ومن الحلويات اللقيمات، ونادرا ما تخلو موائدنا الرمضانية منها، حيث تعد تلك الوجبات أطعمة رئيسية على موائد القطريين عامة. أخيرا.. ما أكثر الأيام الرمضانية قربا إلى قلبك؟ - العشر الأواخر، وهو ما يجعلني أحرص دوما على ختم القرآن بها.;

مشاركة :