الجيش السوري يسيطر على دمشق ومحيطها بالكامل للمرة الأولى منذ ست سنوات

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق – الوكالات: سيطر الجيش السوري أمس الاثنين على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ عام 2012 معلنًا اياها مناطق «آمنة» إثر طرده تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه. ويأتي الإعلان بعد ساعات من خروج آخر مقاتلي التنظيم المتطرف من الأحياء الجنوبية بموجب اتفاق إجلاء برعاية «روسية» أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، من دون أن يأتي الاعلام السوري الرسمي على ذكره. وأعلن الجيش السوري في بيان عصر الإثنين «القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ما أدى إلى إحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك» لتصبح بذلك «دمشق وما حولها وريفها وبلداته هي مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن الإثنين «انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد من عائلاتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والاثنين»، وتوجه هؤلاء إلى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية. وكانت قوات النظام فرضت سيطرتها على أحياء الحجر الأسود والقدم والتضامن، لتدخل لاحقًا إلى مخيم اليرموك لتمشيطه بحثًا عن جهاديين متوارين. ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. لكن الحرب، التي وصلت إلى المخيم في عام 2012 وعرضته للحصار والدمار، أجبرت القسم الأكبر من سكانه على الفرار. ومنذ التوصل إلى الاتفاق يوم السبت، سرى هدوء في جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، وعمد التنظيم إلى إحراق «مقاره وآلياته» قبل خروج عناصره بحسب المرصد. وشاهدت مراسلة فرانس برس في دمشق أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من جنوب دمشق. وفي أول تعليق رسمي قبل ظهر الاثنين، تحدث مصدر عسكري سوري عن اتفاق لوقف اطلاق نار «موقت» و«لأسباب إنسانية» جرى خلاله «إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود» المحاذية لمخيم اليرموك من دون أن يأتي على ذكر مقاتلي التنظيم المتطرف. وتمت عملية الإجلاء وفق عبدالرحمن «ليلا بشكل سري وبعيدًا عن الأضواء»، عازيا ذلك إلى أسباب عدة بينها أن «الحكومة السورية لا تعترف بالتفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة». وأكد مصدر مطلع على المفاوضات «التوصل إلى اتفاق قبل يومين اثر مفاوضات مع الروس والنظام»، مشيرًا إلى ان المحادثات أتت «بعد خسائر كبيرة مني بها داعش». وأضاف «خرجوا على دفعات صغيرة ليلا»، موضحًا أن «الجزء الأكبر توجه إلى جيب داعش في البادية لأن الأمريكيين لم يوافقوا على دخولهم الجيب الواقع شرق الفرات حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية»، فيما ذهبت مجموعة أصغر إلى مناطق سيطرة الجهاديين المحدودة في جنوب البلاد.

مشاركة :