رئيس هيئة الأركان : المشاركون في تمرين نمر3 على أعلى درجات من الاحترافية والتدريب | صور

  • 12/2/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

Follow (أنحاء) – تبوك – واس : ــ أكد معالي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح بن عبدالله البنيان أن المشاركين في تمرين نمر 3 على أعلى درجات الاحترافية والتدريب, وما يجري في هذا التمرين هو خير دليل, وأن نمر 3 يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والتخطيط المشترك بين أفراد وضباط الجهات المشاركة . وقال معاليه في تصريح لوسائل الإعلام عقب رعايته اليوم انطلاقة المرحلة الثانية من فعاليات نمر 3 التمرين الفرنسي السعودي المشترك المختلط بحضور قائد العمليات الخاصة المشتركة بالقوات الفرنسية اللواء دوسام كونتان، وعدد من القيادات العسكرية بكلا الجانبين السعودي والفرنسي, وقادة ومديري القطاعات الأمينة بوزارة الداخلية وممثلي جهات مشاركة أخرى: هذا التمرين يطبق في ثلاث مناطق، بمشاركة من قطاعات وزارة الداخلية لزملائهم بوحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية، بالإضافة لبعض القطاعات في القوات المسلحة، مع القوات الفرنسية, والحمد لله سرني ما شاهدت، والتمرين يسير وفق الخطط المرسومة له, متمنياً التوفيق للجميع في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله . هذا وقد شهد الساحل الشمالي الغربي للمملكة اليوم انطلاقة المرحلة الثانية من فعاليات نمر 3 التي راقب من خلالها الحضور العديد من الفرضيات العسكرية التي دارت أحداثها على أرضية المواقع العسكري بمركز شرما 120 غرب مدينة تبوك, واشتملت على عمليات اقتحام، واستطلاع خاص، ومهام مباشرة، واستطلاع وقنص وكشف وإبطال وإزالة، واقتحام راجل بالذخيرة الحية، واقتحام عمودي بواسطة الحبل السريع من الطائرة العمودية والانتشال، وهبوط عملياتي هجومي وتسلل للضفادع البشرية . وبدأ سيناريو فرضية العملية التي شهدت مشاركة واسعة من جميع القوات المشتركة المختلطة السعودية الفرنسية، بتسلل فرضي لمجموعة قوارب معادية إلى ميناء على الساحل الشمالي الغربي للمملكة, أسفر عن استيلاء القوات المعادية على الميناء وبعض المباني المحيطة وقمة جبلية متاخمة له للتحصن بها والاستفادة من ارتفاعها لإحكام السيطرة على الميناء، الأمر الذي استدعى مجموعة من التحركات الميدانية السريعة المتزامنة أرضاَ وبحراً وجواً لتطهير الميناء من القوات المعادية التي استولت على عدد من المرافق والمباني داخل الميناء. وبدأت العمليات بوصول إمدادات جوية بالأسلحة والذخيرة محمولة في مظلات موجهة عن بعد هبطت على منطقة محيطة بالأهداف المراد تطهيرها، تلاها قفز مظلي حر لمجموعة الاستطلاع والاستخبارات لتأمين مدرج هبوط طائرات C130 سعودية كانت في طريقها لميدان العمليات محملة بعربات دوريات مقاتلة ما إن هبطت الطائرة على المدرج حتى انطلقت من مؤخرتها في طريقها نحو الذخيرة والأسلحة التي هبطت بها مظلات الإمداد في مكان سبق تحديده، لتأخذها وتتمركز بها في نقطة حول الهدف . ومع وصول طائرة هيلكوبتر تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية إلى الميناء قفزت منها مجموعة من الضفادع البشرية إلى المياه سابحة في اتجاه المرفق الرئيس من طريق الماء لاعتلائه والسيطرة عليه، معززة بمجموعة الكوماندوز السعودية وقوة المهمات الخاصة لحرسِ الحدود، انطلقت العرباتُ القتاليةُ نحوَ القمة الجبلية وكانت ترابطُ أعلاها طائرةُ الاستطلاع ( CS406 ) لتطويق العناصرِ المتحصِّنة بها، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات أباتشي سعودية فوق القمة استعداداً لقصفها، في حين كانت تحلق طائرات أباتشي سعودية أخرى وطائرات تايجر فرنسية فوق زوارقَ للقوات المعادية كانت تراقب الوضع في المياه، مرسلةً إليها وابلاً من الصواريخ، قبل أن تصل زوارق فرنسية لتضييقِ الخناق على ما بقي منها. وفي الوقت نفسه كانت تحتل المروحيات سماء المرافق الأخرى المستولَى عليها لتبدأ على الفور عمليةُ إنزال بالحبال لعناصرِ العمليات الخاصة المشتركة؛ للعملِ على من بقي داخلها من عناصر تحت غطاءٍ جوي من فوهات أسلحة قناصة تُطل من مروحيات مرابطة أعلى ميدان العمليات، فما هو إلا وقت قليل وكان الميناء تحت سيطرة قوات نمر 3 التي نجحت في تطهيره من العناصر المعادية، التي كانت تحمل ملوثات كيماوية استدعت تدخل وَحدة الكيماويات للعمل عليها على الفور. وفي ختام المرحلة التي شهدت تكتيكاً عالياً نفذت الطائرات العمودية التي عادت مجددا إلى الميدان عملية انسحاب بالحبل، حيث تعلقت عناصر وحدات العمليات الخاصة المشتركة والقوات الفرنسية الخاصة في حبال ألقيت لهم من المروحيات التي حلقت بهم في السماء في طريق انسحابها من الميدان بعد إتمام وثبة ناجحة للتمرين نمر 3 والمنعطف الاستراتيجي الأبرز في مسيرة سلسلة تمارين الصداقة بينَ المملكة وفرنسا، على أرض تبوك، متأهباً لوثباتٍ عملياتيةٍ أخرى مقبلة، في مناطقَ أخرى، وَفقَ جدولِ التمرين الذي تتواصل فعالياتُه حتى العشرين من شهر صفر الجاري. مما يذكر أن تمرين نمر 3 هو النسخة الثالثة من تمرين وحدات العمليات الخاصة ( نمر ) تمرين الصداقة المشترك المختلط بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية، الذي يشهد في هذه الدورة انضمام قطاعات من القوات الجوية الملكية السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وقوات حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة وقوة أمن المنشآت وجهات مشاركة أخرى, حيث خصصت مراحل التمرين لتدريب وحدات العلميات الخاصة المختلطة المشتركة على عمليات قفز حر عملياتي بالأكسجين من ارتفاعات شاهقة، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعات أخرى علميات قفز تكتيكي مختلط بطائرة /C160/ الفرنسية، وقصف بصواريخ /HILL FIRE /. كما أدرجت قائمة من العمليات على جدول التمرين، تنوعت بين عمليات إمداد جوي على ارتفاعات شاهقة، وعمليات اقتحام، وتجهيز معدات لخوض عمليات تدريبية نوعية تنفذ على أهدف بعيدة المدى، وعمليات رماية قتالية فردية وجماعية ليلية ونهارية، وعمليات اقتحام راجل بالذخيرة الحية، وعمليات تدريب على التسلل والاقتحام الراجل، وعمليات تدريب على الاقتحام العمودي بواسطة الحبل السريع من الطائرة العمودية والانتشال، وعمليات رماية قتالية فردية وجماعية، وعمليات انسحاب، وعمليات اقتحام بواسطة السلالم وعمليات انسحاب، وعمليات اقتحام بالذخيرة الحية بواسطة العربات والسلالم، وعمليات تخليص رهائن شارك فيها جميع مجموعات الاقتحام والقناصة والطيران العمودي، وعمليات إخلاء مصابين، بالإضافة إلى التدريب على عزل وقطع الإمدادات، والتدريب الأرضي على عمليات الهبوط العملياتي الهجومي، والتدريب على عمليات الإغارة والكمين، والتدريب على عمليات جلب وإيصال العناصر الصديقة، والقفز التكتيكي، والتحرك عن طريق الطائرات العمودية والتدريب على احتلال القمم، والإخلاء والانسحاب بالطائرات العمودية، وإخلاء الرعايا، فضلاً عن التدريب على منظومات الاستطلاع العملياتي، والتسلل والوصول إلى الهدف والعمل عليه. فيما تباشر مجموعات القناصة تدريبات على إجراءات ووضعيات الرماية من الطائرة، والإخفاء والتمويه والتسلل والمراقبة وتمرير البلاغات، وعمليات تخليص الرهائن, وتباشر مجموعات الكشف والإبطال والإزالة تدريبات على تطهير وتأمين طرق الاقتراب أثناء التسلل والاقتحام، وتطهير المداخل والأبواب أثناء عمليات الاقتحام، وأساليب تعليم العبوات في حالات العثور عند تنفيذ المهام . من جهة أخرى أشار قائد قوة العمليات الفرنسية اللواء دوسام كونتان إلى تاريخ التعاون العسكري المشترك بين الجانبين السعودي والفرنسي , وقال في تصريح صحفي ً: الفرنسيون والسعوديون لهم عشر سنوات تقريباً يعملون بعضهم مع بعض، وهذه هي النسخة الثالثة من التمرين وفي المستقبل سيكون هناك نمر 4 والمقرر أن تكون فعالياته على الأراضي الفرنسية، نظراً لأن التمرين يقام كل عامين في إحدى البلدين بالتبادل . وأضاف: يسعدنا تعاوننا مع القوات المسلحة السعودية لأنه إيجابي، بحكم تنوع البيئات في المملكة وملاءمتها من جو وصحراء وبحر، فكل شيء مناسب تماماً، معرباً عن سعادته بانضمام قوات أخرى إلى فعاليات التمرين وإلى جانب القوات البرية من بقية القطاعات العسكرية والأمنية في المملكة .

مشاركة :