تواصل القوى السياسية الشيعية والسنية والكردية حواراتها لتشكيل الكتلة الأكبر القادرة على تأليف الحكومة، فيما جدد زعيم «التيار الصدري» رئيس تحالف «سائرون» مقتدى الصدر عقب لقاء جمعه برئيس لائحة «الفتح» هادي العامري، دعوته إلى الإسراع في تشكيل حكومة «أبوية» تتكون من كل الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً. وأفاد مكتب زعيم التيار الصدري في بيان بأن «الصدر استقبل في مقر إقامته في بغداد رئيس منظمة بدر ورئيس لائحة الفتح هادي العامري، لافتاً إلى أنه «شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبويّة لتقدم الخدمات للشعب». وقال العامري عقب اللقاء إن «الحديث عن تشكيل كتلة شيعية فقط لا أساس له من الصحة»، مؤكداً «العزم على تجاوز الطائفية وتشكيل الكتلة الوطنية الأكبر التي تضم المكونات كافة لمعالجة مشاكل البلاد». وعقد العامري محادثات مع رؤساء كتل للبحث في تشكيل الحكومة. وأفاد مكتبه في بيان بأنه «أجرى سلسة من الحوارات واللقاءات المستقلة مع الكتل السياسية»، كاشفاً إنه التقى رئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي ورئيس «تيار الحكمة» عمار الحكيم ورئيس «دولة القانون» نوري المالكي، كما هاتف رئيس الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، وبحث معهم في تشكيل الحكومة المقبلة والتركيز على البرنامج الحكومي. إلى ذلك، أفاد الناطق باسم «الحكمة» محمد جميل المياحي في بيان بأن «الساعات الـ72 المقبلة ستشهد تحالفاً بين سائرون والنصر والحكمة والفتح». وهو ما نفته مصادر في لائحة «الفتح»، مؤكدة أن الحديث عن وجود تحالف «سابق لأوانه» وأن المحادثات مستمرة و «لا يوجد أي اتفاق حتى الآن». وكشف مصدر مطلع عزم الكتل السياسية السنية عقد اجتماع في منزل نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، للبحث في التحالفات السياسية المقبلة وتوحيد مطالب المحافظات المحررة وتشكيل الحكومة وتضمين مطالب المناطق السنية في برنامجها».
مشاركة :