عام / الأمير سلطان بن سلمان يرعى تدشين كود بناء المساجد/ إضافة ثانية واخيرة

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

من جهته أكد أمين عام جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ومستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للتراث والثقافة الدكتور مشاري النعيم، في كلمته أن الجائزة تضع نصب عينيها ضرورة الاهتمام بعمارة المساجد، ووضعت لهذا الهدف جائزة عالمية تحفز المهتمين في العالم على ابتكار حلول جديدة لتطوير عمارة المساجد، مشيراً إلى أن ما يسمى بـ "مسجد المستقبل" يجب أن يكون اقتصادياً وبسيطاً وَذَا تقنية عالية ومستديما ومرتبطا بمستخدميه. وأوضح أن الجائزة آلت على نفسها العمل على تطوير كل ما من شأنه الارتقاء ببيوت الله، منوهاً بالدعم الذي تحظى به من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، ومن معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آلِ الشيخ، لافتاً إلى أن مشروع "كود المساجد" ما هو إلا حلقة من الحلقات التي تسعى الجائزة إلى تطويرها. وبين النعيم أن الجائزة تبنت إنشاء منصة إلكترونية تحتوي على مكتبة رقمية ستحفظ كل ما نشر حول عمارة المساجد في العالم بالغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى أرشيف للمساجد في المملكة، وموسوعة رقمية عالمية تساعد على التعريف ببيوت الله، فضلا عن معلومات متكاملة للمصممين والمهتمين والشركات والتقنيات التي تهتم بعمارة المساجد. وأشار إلى أن كود بناء المساجد يساهم في تقنين العمل المعماري ويجعله ضمن الإطار المقبول في تشجيع الابتكار لأن فكرته مبنية على المشاركة بين المشروع والمستفيد ويدفع إلى البحث العلمي وابتكار مواصفات جديدة في تبني الجمال المرن ويساعد على عدم المبالغة ويحدد الكفاءة الوظيفية في الوصول إلى المسجد المستدام اجتماعيا ووظيفيا واقتصاديا. حضر الحفل مستشار نائب وزير الشئون الاسلامية للشئون الفنية ورئيس برنامج المساجد التاريخية بالوزارة الدكتور حمد العليان، ومؤسس جائزة الفوزان لعمارة المساجد عبداللطيف الفوزان. يذكر أن الأمير سلطان بن سلمان كان قد تبنى مشروع إنشاء كود بناء خاص ببناء المساجد عام 1417 بصفته رئيساً فخرياً للجمعية السعودية لعلوم العمران وقتها، حيث عملت الجمعية على تأسيس برنامج تطوير المساجد ضمن مساعيها المتمثلة في تطوير التطبيقات العمرانية وتحسين ممارسة المهنة وتأصيل الهوية العمرانية لمدن المملكة وقراها. ويهدف البرنامج إلى وضع المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية للمساجد الحديثة وإعادة ترميم القائم منها في المملكة العربية السعودية، والمساعدة التي تتولى المملكة تمويلها وبناءها خارج المملكة. وقدم سموه مقترحا لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزير الشؤون الإسلامية "سابقا" في العام 1417هـ بأن تقوم الجمعية السعودية لعلوم العمران بالعمل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تطوير إطار يحدد الأسس لتصميم أمثل للمساجد ينطلق من أسس تراثنا العمراني العريق ويحقق كفاءة في تكاليف التنفيذ والتشغيل والصيانة، كما يمكن أن يشمل ذلك الإطار وضع الخطوط الأساسية لترميم وصيانة المساجد التراثية والأثرية. وقد لاقى هذا المقترح ترحيب ودعم معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ونتج عن ذلك توقيع مذكرة التعاون بين كل من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والجمعية السعودية لعلوم العمران عام 1418هـ في مجال وضع برنامج لتطوير المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية للمساجد في المملكة العربية السعودية. وحرصت الوزارة وفقا لهذه الاتفاقية على العمل على تأسيس كود لبناء المساجد. ومؤخرا أطلق الأمير سلطان بن سلمان بوصفه رئيساً لمجلس أمناء جائزة الفوزان لعمارة المساجد مسارا للعناية بعمارة المساجد والعمل على وضع "كود" لبناء المساجد في المملكة بمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والمديرية العامة للدفاع المدني، والجهات الخيرية المهتمة بعمارة المساجد. يذكر أن كود بناء المساجد هو مجموعة من الاشتراطات والمتطلبات وما يتبعها من الأنظمة اللازمة لضمان الحد الأدنى من جودة المسجد هندسياً واجتماعياً واقتصادياً، إضافة إلى اعتبارات إرشادية اختيارية للارتقاء بالجودة المعمارية. ويحتوي الكود على عدة اعتبارات، منها الاعتبارات التخطيطية وتشتمل على الطاقة الاستيعابية، التي تحتوي على حجم المسجد والكثافة السكانية وحيز التغطية؛ والنسيج العمراني الذي يحتوي على علاقة المسجد بالحي واستخداماته الأرضية؛ والمرافق العامة وتحتوي على الصيانة والخدمات؛ والاعتبارات التصميمية والتشريع والصياغة وتحتوي على الاستدامة وتتمثل في البيئية والاقتصادية والاجتماعية؛ عناصر المسجد، الأمن والسلامة، الاعتبارات التصميمية وتحتوي على سهولة الوصول والاعتبارات المعمارية والاعتبارات الإنشائية ومواد البناء. وتم تحديد المدة الزمنية المقترحة لإعداد كود بناء المساجد بـ 15 شهراً، ويتم خلالها تنظيم العديد من ورش العمل منها ورشة عمل مع رؤساء اللجان لعرض المتطلبات الرئيسية من المشروع، وورشة عمل مع اللجان يتم فيها عرض وتقييم ما تم إنجازه وعرض خطة المرحلة المقبلة؛ والندوات منها ندوة خاصة يتم فيها عرض الإصدار الأول وطرحه للمناقشة مع لجنة التفكير والمراجعة ودعوه بعض المختصين كمراجعين خارجيين؛ وعمل العرض النهائي مغلق بين اللجان واللجنة العليا والمراجعة النهائية وحفل تدشين الكود. // انتهى // 13:09ت م 0047 www.spa.gov.sa/1768636

مشاركة :