معاناة طويلة في ترتيب وإعادة بناء نادي عكاظ ووضعه على الطريق الصحيح ليحصد الميداليات والبطولات والإنجازات، ومواقف اجتماعية وتربوية كثيرة سطّرها خلال حياته المهنية. وأمام هذه الشخصية، تقف صحيفة “مكة” الإلكترونية في حوار مطوّل للتعرف على ابن الطائف الأستاذ سعيد ربحي بن نصار، ومناشدته الهامة لرئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ. 1- في البدء نتعرف على ابن الطائف. أشكركم على الاستضافة عبر صحيفتنا صحيفة مكة الالكترونية واسمي سعيد ربحي بن نصار، وولدت في الطائف حي السلامة، وأنا متزوج وأب لخمسة أبناء وبنت. 2- في أي حارة كانت نشأتكم ؟ – كانت في حارة الشهداء بالطائف . 3- أين تلقيتم تعليمكم أستاذ سعيد؟ – طبعا تعليمي تلقيته للمراحل الثلاث بالطائف فدرست الابتدائية بمدرسة اليمانية، ثم الشهداء، أما المتوسطة بالمدرسة الأولى، والثانوية بمدرسة ثقيف ثم الطائف، والجامعة في جامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة ” أم القرى حاليا ” وأحمل بكالوريوس علم نفس ودبلوم إرشاد طلابي عام 99/98 . 4- ماذا بقي في الذاكرة من أحداث عشتم معها عراقة الحارة ؟ – حقيقة كانت الحارة منبعا لتعليم الرجولة والاعتماد على النفس من الصغر حيث كنا نمشي على أقدامنا لمدة تزيد على النصف ساعة ذهابا للمدرسة المتوسطة ومثلها إيابا لقلة المدارس آنذاك، وكانت الحياة صعبة جدا والمصروف 4 قروش فقط؛ ولكن الخروج من المنزل بعد المدرسة ممنوع علينا من الوالدين -رحمهما الله- ولم يكن هناك تلفزيون والنوم مبكرا. وأجمل الأيام كانت أيام الأعياد حيث كانت تقام حفلات غنائية في كل حارة في عيد رمضان وكان يعمل فيها تيازير ومسرح لمدة ثلاثة أيام وكان للعيد بهجة وفرحة وتنصب المراجيح والمرور على المنازل المجاورة؛ لأخذ العيدية وكان هناك ترابط بين الجيران وتزاور بعكس ما نراه حاليا من تباعد حتى جارك لا تكاد تعرف اسمه ! 5- في مرحلة الطفولة العديد من التطلعات المستقبلية.. ماذا كنتم تأملون حينها ؟ – في الطفولة بلا شك كانت هناك تطلعات جميلة وخاصة للأب والأم بأن يكون الابن مثلا مهندسا أو طبيبا أو طيارا وعليك أن تسمع رأي الوالد. وأذكر أن والدي-رحمه الله – كان يرغب أن أواصل تعليمي في المرحلة الثانوية في القسم العلمي وأنا كنت كارها لمادة الرياضيات بالذات ولازلت وأخبرته برغبتي في الالتحاق بالقسم الأدبي فأصر على رأيه وقال لي بالحرف هل تريد أن تتخرج شاعرا ..!؟ يقصد في الأدبي وكان الثمن أن دفعت سنة من عمري في الصف ثاني ثانوي علمي، وبعدها اقتنع الوالد فترك لإخواني وأخواتي حرية اختيار التخصص. 6- تربية الأبناء في السابق بنيت على قواعد صلبة ومتينة.. ما هي الأصول المتعارف عليها في ذلك الوقت؟ – تربية تلك الأيام كانت سمتها الشدة وأيضا الضرب للتأديب من الوالد عند اللزوم. وفي المدرسة القاعدة المعروفة .. “اللحم لكم والعظم لي” وكنت أخاف حقيقة من شدة الوالد في حال وجود أي ملاحظة في الشهادات الشهرية؛ لأننا كنا نختبر شهريا في المرحلتين المتوسطة والثانوية.وأيضا في حال وجود أي نقص في درجات السلوك تجد العقاب ؛ لأنني بصراحة كنت مشاغبا قليلا. 7- في تشكيل صفاتكم ساهمت الكثير من العادات والتقاليد الطائفية في تكوينها ما أبرزها ؟ – أبرز الصفات التي ساهمت بها العادات الطائفية هي الرجولة في التعامل، وحسن الحفاظ على العلاقة مع الجيران، واحترام الكبير وتقديره، ومعاملة من هم في سني في تلك الأيام الجميلة كأخ لم تنجبه أمي، بالإضافة للمشاركات في مناسبات الفرح، أما لا سمح الله تعالى في وجود وفاة، وكذلك زيارة المريض والواجبات المتعارف عليها في الطائف ولله الحمد. 8- الأمثال الشعبية القديمة لها أثر بالغ في النفس .. ما هي الأمثال التي لازالت باقية في الذهن؟ ولماذا؟ – من الأمثال التي أعمل بها لحد الآن أبيات الشعر التي تقول : اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله. 9- الحياة الوظيفية .. أين كان لشخصكم القدير أول بداياتها وآخرها؟ – بداية حياتي العملية كانت في متوسطة دار التوحيد الشهيرة بالطائف وعملت فيها أخصائيا اجتماعيا قبل أن تنشأ إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي، ثم تحولنا للإرشاد الطلابي، وانتقلت بعد حصولي على دبلوم التوجيه والإرشاد للعمل بمدرسة مصعب بن عميرالمتوسطة لمدة 13عامًا وكان أن عرضت علي إدارة مدرسة ابتدائية فاعتذرت عنها وحتى عن العمل مشرفا تربويا، ثم انتقلت وكيلا لثانوية عكاظ بالطائف لمدة 6سنوات، وعملت وكيلا لثانوية القدس عام آخر واستلمت إدارة ثانوية القيروان لمدة 6 سنوات وتقاعدت بعدها . 10- شهر رمضان وشهر الحج من المواسم الدينية والاجتماعية المميزة حدثنا عنها؟ شهر رمضان المبارك كان له طعم وروحانية كبيرة خاصة بوجود الوالدين-رحمهما الله- فلقد كنا نجتمع على سفرة واحدة، وقبلها كنا نداوم في رمضان ثم العودة للمنزل وبعد صلاة العصر قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، وإحضار بعض الطلبات للمنزل كالفول والهريسة والتميس وخلافها، وأداء صلاتي العشاء وصلاة التراويح وهكذا حتى نهاية الشهر الفضيل. أما الحج فزمان كانت الناس تذهب للحج وتصبح الدنيا شبه خاوية وتسمى خليف، والعيد حقيقة هو عيد اللحم لمن لم يحج، وبصراحة الأعياد قل رونقها وبهجتها بكثير عن زمان كما ذكرت ..!! 11- تغيرت أدوار العمد في الوقت الحاضر وأصبحت محددة .. كيف كان سابقا دور العمدة في الحي ؟ – العمدة زمان كان هو الرجل الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة في الحارة ويقوم بأدوار جميلة تجاه الحارة سواء في المناسبات أو الأعياد أو في مطالب أهل الحارة ودوره الاجتماعي كبير في تقريب وجهات النظر في حال وجود خلافات أو وجود مطالب لأهل الحارة. وأذكر أن زميلنا العمدة سلطان الداموك ترك التعليم وهو مدرس لغة إنجليزية واستلم العمودية خلفا لوالده- رحمه الله- وضحى بالراتب وجميع مميزات التعليم فأدخل الحاسب وسجل فيه كل الأسر في حارته، وتعرف على ظروف كل أسرة، وعمل على مساعدتهم خاصة ذوي الظروف الصعبة. فكان يتواصل مع المقتدرين لعمل مبلغ معين شهريا في بقالة الحارة؛ لشراء الاحتياجات لتلك الأسر المحتاجة ولازال يقوم بهذه الأعمال حتى بعد تقاعده ذكرته بالاسم ليس من باب الدعاية له، ولكن لإبراز هذه النواحي الإنسانية والتي أظنها انعدمت واقتصرت على الختم ..! 12- القامات الاجتماعية من تتذكرون منها والتي كان لها الحضور في الحارة ؟ – القامات الاجتماعية في الحارة كانت لمعالي محافظ الطائف السابق الأستاذ فهد بن معمر فلقد كنا نسكن بجواره في حي العزيزية وكان رجلا متواضعا بشوشا وله مواقف مشرفة معي حتى في نادي عكاظ. 13- أستاذ سعيد.. هل تتذكرون موقفًا شخصيًا مؤثرًا حصل لكم ولا تنسوه؟ – نعم أذكر موقفًا صعبًا وهو يوم وفاة والدي-رحمه الله- ثم يوم وفاة والدتي- رحمهما الله – ولن أنسى أيضا يوم وفاة الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله – فجأة فهذه مواقف لن أنساها أبدا ما حييت . 14- المدرسة والمعلم والطالب ثلاثي مرتبط بالعديد من المواقف المختلفة.. هل تعرفونا على بعض منها؟ – المدرسة والطالب والمعلم منظومة متكاملة .. متى اختل منها عنصر اختلت العملية التعليمية والتربوية، فالطالب حجر الأساس وهو الهدف المنشود من التربية والتعليم، فمتى كانت المدرسة مجهزة بكل الوسائل والأجهزة والملاعب وخاصة المباني الحكومية التي يجد فيها الطالب كل ما يحثه على الدراسة والتعليم وممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية مع وجود المعلم المتمكن والكفؤ الذي يثري معلومات الطالب وبطرق حديثة ويؤدي رسالته على أكمل وجه، مع وجود الطالب الحريص طبعا على الاستزادة من العلم فالتفوق والنجاح سيكون حليفه، ولاشك وبطبيعة الحال أن دور المنزل مكمل لهذه المنظومة . 15- كثرت وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وأصبحت مرافقة مع الناس في كل مكان.. ما هي الوسائل المتوفرة لديكم في السابق؟ وما أثرها على أفراد المجتمع آنذاك ؟ – وسائل الإعلام سابقا كانت الراديو والصحف، فالراديو جعلني وقت فراغي ملازمًا للجهاز نستمع فيه للقرآن الكريم والأخبار الرسمية والأغاني، وأيضا كانت الجريدة ب3قروش وهذه لم تكن تشغل الناس كما هو حاصل الآن. وما أصبحنا نراه حتى أثناء تواجد الأبناء وآبائهم كل مشغول في متابعة الرسائل سواء واتس أب أو تويتر، وحتى أثناء قيادة السيارة مما سبب العديد من الحوادث المميتة . 16- تظل للأفراح وقفات جميلة لا تنسى في الحي.. ماذا تتذكرون من تلك اللحظات السعيدة ؟ وكيف كانت ؟ – نعم كانت الأفراح في السابق أجمل بكثير، وكان التكاتف بين أهل الحي أقوى.. فالزواجات كانت تقام في المنازل وفي السطوح ويتم عمل التيازير والمسرح وخدمة الضيوف من الجميع في صب القهوه والشاهي للمعازيم. وأتذكر عند زواج شقيقتي عملنا كل ما يحتاجه الضيوف من كراسٍ وفرش للأرضية في الشارع وساهم الجميع معنا في واجب الضيافة، وحتى في عمل المسرح في سطوح المنزل وفرشه وكنا كالأسرة الواحدة ولم تكن قصور الأفراح موجودة. 17- الأحزان في الحياة سنة ماضية كيف كان لأهل الحي التخفيف من وقعها ؟ – الأحزان بصراحة كانت مؤثرة وخاصة في وفاة الوالد -رحمه الله- كما أسلفت كانت مفاجأة، وكان لأهل الحي والأصدقاء الأثر الكبير في التخفيف من مصابنا أشعرني في تلك الأيام أن هنالك فعلا أخوان لنا لم تلدهم أمهاتنا، وأنا أرى مشاركة هذه المواقف أهم من مواقف الأفراح؛ لما لها من موقف لا يمحى من الذاكرة. 18- الأحداث التاريخية الشهيرة في حياتكم ..هل تتذكروها.. وما الأبرز من تفاصيلها ؟ – الأحداث التاريخية في حياتي كانت عند حصولي على الشهادة الابتدائية وكنا نختبر خارج مدارسنا وأسماء الناجحين تعلن في الإذاعة وعندها تلقيت هدية من والدي يرحمه الله عبارة عن جهاز راديو مما جعلني متعلقا بهذا الجهاز إلى وقت قريب وكنت أشتري الراديو الغالي من سوني أبو 9 موجات وهكذا في الشهادة المتوسطة وحتى الثانوية جميع اختباراتنا خارج مدارسنا وفي حال بقائنا في مدارسنا يراقبنا في اللجان معلمون من خارج أسوار المدرسة ناهيك عن التفتيش الدقيق جدا الذي كنا نخضع له حينها. أما في العمل فكان أن زارنا وزير المعارف آنذاك الدكتور عبدالعزيز الخويطر في مدرسة دار التوحيد المتوسطة وسألنا في اللجنة كم طالب تم ضبطه غاشا، فأجبناه لا أحد فكان رده رحمه الله أجل أنتم غير مضبوطين، وأيضا من الأحداث المهمة حصولي على البكالوريوس، وأيضا يوم زواجي وقدوم أبنائي للحياة، وأيضا أعتز بتكليفي رئيسا لنادي عكاظ من الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله -. 19- ما هي الألعاب الشعبية التي اشتهرت بها حارة الشهداء ؟ – اشتهرت الحارة بلعب المزمار والمقطار والمدوان والبرجون ولعبة الليري إضافة للعبة للكيرم وهناك لعبة الشطرنج والدامة والشرعة وبقي بعضها واندثرت الأخرى . 20- لو كان الفقر رجلا لقتلته مقولة عظيمة لسيدنا علي رضي الله عنه.. هل تروون بعضا من قصص الفقر المؤلمة ؟ – نعم رأيتها على الطبيعة وعملت مع أهل الخير على تقديم يد العون لهذه الأسر بمساهمة أهل الخير، وأيضا في المدرسة كنا نعمل لجنة مكونة من معلم التوعية الإسلامية والمرشد الطلابي وبعض رواد الفصول ومشاركة مدرسي المدرسة بتخصيص مبلغ شهري يسلم للمرشد الطلابي واللجنة بعد دراسةجميع الحالات وتخصيص كسوة للطالب المحتاج صيفا وشتاء أوملابس رياضية، أيضا إضافة لشراء بعض الأرزاق وتوصيلها لمنازلهم ولله الحمد وحتى في الحي أخصص مبلغا لبعض الأسر في البقالة المجاورة بحيث يحصلون على ما يعادل المبلغ وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف. ولازلت أذكر في إحدى السنوات كان عندي طالب متفوق وفجأة هبط مستواه التحصيلي وأصبح يشتكى منه بعض المعلمين بعدم حل الواجبات فاستدعيته لمكتبي وجلست معه وأخبرته بأنني مثل والده وبعد إلحاح مني أجابني بأنه لا يملك ثمن دفاتر الواجبات ! فقمت بتأمينها له من المقصف وخصصت له وجبة يومية فعاد الطالب لمستواه وتفوقه. 21 – ماذا تودون قوله لسكان الحارة القديمة أستاذ سعيد ؟ – أقول لأهالي الحارة القديمة قضينا معا أيام جميلة لا تنسى في مرحلة الصبا وإن تكن الأيام فرقت بيننا وذهب كلنا إلى حيث مكان عمله ومصدر رزقه وأيضا بعضهم ترك الطائف ولكنه يظل في الذاكرة، أقول لهم الله يذكركم بالخير . 22- رسالة لأهالي الأحياء الجديدة، وماذا يعجبكم الآن فيهم ؟ – بالنسبة للأحياء الجديدة بدأت تظهر بوادر اجتماعات دورية أسبوعية وبعضها شهرية والالتقاء ببعضهم البعض وتبادل الأحاديث فيما بينهم ومناقشة كل ما يهم الحي، وأيضا في الأعياد وهذا شيء جيد يعيد شيء من ترابط الماضي . 23- كيف تقضون أوقات فراغكم في الوقت الحالي؟ – أقضي أوقات فراغي في المنزل وأيضا متابعة المباريات العالمية وخاصة الدوري الإسباني، وأنا محب حقيقة لريال مدريد، وأيضا الدوري المحلي ومباريات الفرق الكبيرة ونجتمع مع الزملاء في الاستراحة أو في الكوفي شوب. 24- لو عادت بكم الأيام ماذا تتمنون ؟ – لو عادت بي الأيام لا أطلب من الله إلا الستر والعافية. 25- بصراحة.. ما الذي يبكيكم في الوقت الحاضر ؟ – يبكيني في الوقت الحاضر أو بالأحرى ما أسمعه ربما عن إلغاء النادي أو دمجه مع نادي وج.. فحرام محافظة كبيرة يكون فيها نادٍ واحد وهؤلاء يجهلون أن نادي عكاظ دمج مع أندية ثقيف والتضامن ونسور المصيف، وهؤلاء يعتقدون أن الإعانة ستزيد وهذا غير صحيح، وهناك بعض الألعاب لا يسمح بتسجيل أكثر من عشرين لاعبا فيها فأين سيذهب هؤلاء الشباب ؟ فالأندية هي المكان المناسب لاحتواء الشباب ودورها مكمل لدور المنزل والمدرسة . 26- ماذا تحملون من طرائف جميلة في دواخلكم؟ – الطرائف الجميلة التي أتذكرها ولا تنسى في مثل أيام هذا الشهر الفضيل أنني ذهبت لمراجعة إحدى الدوائر الحكومية وطبعا كنت مواصلًا بدون نوم وعند سؤالي من قبل الموظف أين تعمل نسيت مدرستي فعلا ولم ينقذني من الإحراج إلا هو فقال لي اكتب عنوانك نادي عكاظ فأجبته بنعم وهذا موقف طريف ومحرج لي دائما أذكره وأضحك . 27- لمن تقولون لن ننساكم؟ ولمن تقولون ما كان العشم منكم ؟ – أقول لن ننساكم لمن وقف معي في وقت الشدة وعند مرضي؛ بعد إجرائي عملية زراعة الكلية فلقد تنومت حوالي أربعة أشهر وأجريت العديد من العمليات وهناك الكثير لا يتسع المقام لذكرهم الآن أقول لهم جزاكم الله خيرا وكتب لكم الأجر كما أنني خذلت من البعض ممن كنت أظنهم بمثابة الإخوة وهم يعرفون أنفسهم كانوا أكبر مقلب عشته في حياتي كنت أظن نفسي أقبض على ذهب بيدي فوجدتهم مثل الغبار .. !!. 28- التسامح والعفو من الصفات الإنسانية الراقية.. تقولون لمن سامحونا.. وتقل لمن سامحناكم؟ – أقول سامحوني ممن قد أخطأت بحقهم أو من حصل بيني وبينهم احتكاك خلال فترة عملي في التعليم وبسبب مصلحة العمل وأيضا في النادي أو اتحاد المبارزة أو أي شخص آخر والمسامح كريم . 29- أستاذ سعيد ..لكم تجربة معروفة في نادي عكاظ كيف ترى تلك التجربة بكل صراحة ؟. – نعم عملت في نادي عكاظ خلال ثلاث فتراته الأولى مع الأمير بندر بن فيصل عام 99، ثم استقلنا وتكون مجلس إدارة آخر لكنه للأسف لم يستمر سوى لموسم ونصف تقريبا، ثم عدنا ومعي رفيق الطريق الأستاذ أحمد بصفر في رئاسة الأستاذ نواف الحارثي وأيضا لم يستمر المجلس إلا حوالي سنة أو أقل، ثم مع المرحوم خلف جماح لموسم واحد وأكملنا الموسم بترأس أبامحمد النادي ل 6أشهر فشكلت مجلس إدارة برئاسة الأمير بندر وكنت نائبه ولمدة ثلاث مواسم بعدها قررت ترك النادي وأقنعت الأمير بندر بالاستقالة الجماعية وطلبت من الدكتور عمر المشعبي الله يذكره بالخير ترأس النادي وتشكيل مجلس جديد ولكن بعد مدة اعتذر، فتم تشكيل مجلس إدارة برئاسة الأستاذ عيد السواط وأيضا استمر لموسم واحد. وتم تكليفي بعدها من الراحل الأمير فيصل بن فهد رحمه الله برئاسة النادي واستمررت إلى ما قبل ثلاثة مواسم، حقق النادي فيها العديد من الإنجازات على المستوى المحلي والخليجي فلقد حققنا ميداليتين ذهبيتين في سلاحي السيف وسيف المبارزة في إنجاز لم يسبق لأي نادي سعودي تحقيقه، وسيطرنا على بطولات المملكة للملاكمة لمدة تجاوزت 18عامًا وحققنا بطولة الدوري للمبارزة ثلاث سنوات متتالية، وأيضا بطولة المملكة للكارتيه. وسبق أن صعدنا بفريق ألعاب القوى للممتاز، وصعد فريق اليد درجة الشباب للممتاز وحققنا المركز الثالث على مستوى المملكة في مجموع البطولات في التقرير السنوي الذي كانت تجريه جريدة الجزيرة، وأيضا قدمنا العديد من اللاعبين الدوليين لمنتخبات المملكة في ألعاب القوى مثل مخلد العتيبي وفي المبارزة والملاكمة والكاراتيه لا يتسع المجال لذكرهم، وتم إنشاء المقر الحلم للنادي الذي ظللنا نطارده أكثر من 25عاما..! وقريبا يتم تسليمه بعد أن تم سحب المشروع من الشركة السابقة وتسليمه لشركة أخرى وكان من المفترض أن أنتهي قبل 4 سنوات وكانت مشكلتنا الوحيدة كرة القدم التي لم تحقق ما كنا نصبو إليه وتركنا في حساب النادي مليونا وتسعمائة وثمانون ألف ريال بالإضافة لإعانة قدرها 595 ألف ريال وكذلك حوالي 150 ألف إعانة أنشطة وحوالي 140إعانة مقطوعة في حين كانت إعانتنا لا تتجاوز 133الف ريال من عام1419وحتى ما قبل تركي للنادي وكان يصرف لنا ما بين 70 ألف لـ35 بدل صيانة. 30- رياضة محافظة الطائف محلك سر منذ سنوات عديدة.. ما الأسباب في ذلك بكل شفافية؟ – الحقيقة أن كرة القدم هي اللعبة الوحيدة التي لم نوفق في الصعود والأسباب بكل صراحة كثيرة وأهمها عدم وجود المادة وتخلي التجار عن دعم النادي، ورغبة اللاعبين بالطائف الالتحاق بالأندية الكبيرة والغنية، ولا ألومهم في ذلك ويظل الإخلاص هو بيت الداء ! . 31- كلمة أخيرة في ختام لقاء ابن الطائف الماتع. – كلمتي الأخيرة هي الشكر الجزيل لشخصكم الكريم أستاذ عبدالرحمن الأحمدي؛ على هذا الحوار الذي أجريته معي بجريدتكم الغراء جريدة مكة الالكترونية، وآمل من معالي المستشار تركي أل الشيخ أن يظل ناديا عكاظ ووج قائمين؛ لأن الطائف تستحق أكثر وعسى تزيد الإعانة؛ لكي يؤديا دورهما لخدمة أبناء وشباب المحافظة.
مشاركة :