سلطان بن سلمان :عمارة المساجد ورعايتها تحظى باهتمام استثنائي من خادم الحرمين الشريفين

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، إلى تقليل البذخ والتباهي في الاشكال الهندسية في المساجد وصرف تكاليف مبالغ فيها، وقال في كلمة له عقب تدشين، مشروع كود بناء المساجد، وبحضور صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، ود. توفيق بن عبدالعزيز السديري نائب وزير الشئون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، مساء أمس الأول في مسجد الظويهرة التاريخي، "يعد تدشين مشروع كود بناء المساجد نقلة مهمة في عمارة المساجد، وتتويجا لجهود الشراكة مع وزارة الشئون الاسلامية لتطوير تصاميم المساجد والارتقاء بجودتها المعمارية، ونوه سموه إلى أن عمارة المساجد ورعايتها تحظى باهتمام استثنائي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ، لافتا إلى أن الدولة السعودية ومنذ انطلاقها حتى وقتنا الحاضر كان المسجد ولا يزال ركيزة أساسية في كل عمل تقوم به ولم تدخر مالاً أو جهداً في سبيل العناية بالمساجد وإعلاء شأنها والمحافظة عليها. وأبان سموه أن كود بناء المساجد يعتمد على كود البناء السعودي، وسيكون امتدادا متخصصا ومركزا لكود البناء العام يختص بعمارة المساجد، مشيرا سموه الى الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع هذا العام بشأن تأسيس كود البناء، والذي شكلت على ضوئه اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، واعتبركود بناء المساجد عنصرا رئيسا في الجهود التي تتولاها عدد من الجهات بالتعاون مع وزارة الشئون الاسلامية لخدمة بيوت الله إعمارا وترميما بما يتماشى مع دورها الرئيس في المجتمع وحياة المسلم. وأشار إلى أن كود بناء المساجد سيراعي الجانب الثقافي والعمراني لكل منطقة، ووضع خطوط عريضة لعمارة المساجد تهتم بالاستدامة والأمن الاجتماعي وذوي القدرات الفائقة، إضافة إلى توفيره للطاقة حسب المعايير المعتمدة من الدولة واستخدامات المياه وتدويرها، وترابط النسيج العمراني مع المسجد، ونوه سموه إلى رمزية إقامة هذه المناسبة في الدرعية التاريخية التي كانت منطلقا للوحدة والدعوة المباركة التي وحدت القلوب قبل الجغرافيا. وقال بأن العناية بالمساجد لابد ان تكون المهمة الاولى ليست لوزارة الشئون الاسلامية وحسب ولكن لكل انسان ينتمي لهذا البلد، ونحن الان في تحدي مع التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي وانشغال الشباب بها ان نعيد لهذه الاجيال اهتمامها بالمساجد عناية وعمارة، ولا يعقل أن لا يأخذ المسجد الأولوية في الاهتمام في بلد الاسلام والحرمين الشريفين. ورعى سموه توقيع اتفاقية إنشاء كود بناء المساجد بين وزارة الشئون الإسلامية التي مثلها في التوقيع، د. توفيق السديري، وجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد التي مثلها عبدالله الفوزان رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة. وجاء تدشين (كود بناء المساجد) ثمرة للفكرة التي قدمها الأمير سلطان بن سلمان منذ عام 1417 بصفته رئيسا فخريا للجمعية السعودية لعلوم العمران وقتها، ونتاجا للجهود التي قام بها بالشراكة والتعاون مع وزارة الشئون الاسلامية لإيجاد كود خاص للمساجد ضمن كود البناء العام الصادر بالأمر السامي الكريم مطلع هذا العام. بدوره عبر السديري عن تقديره لجهود الأمير سلطان بن سلمان في تبني مقترح كود بناء المساجد والتعاون مع الوزارة في تحقيقه.وأضاف: "هذا المسجد الذي نحن فيه اليوم هو ثمرة من ثمار غرسكم بالاهتمام بالمساجد التاريخية التي أنشئ لأجلها برنامج مشترك بين الهيئة ووزارة الشؤون الإسلامية للعناية بهذه المساجد ابتداء من حصرها وتبويبها حسب اولويتها ومن ثم البدء بإعادة إعمارها. وأضاف : سوف يكون كود بناء المساجد أيضاً دليلاً استرشادياً للوزارة ولكافة فاعلي الخير وللمؤسسات التي تبذل في بناء المساجد عند رغبتهم في بنائها ، مبيناً أنه تم عمل عدد من الخطوات لتنفيذ هذا الكود وجعله في محل التنفيذ حيث تم تشكيل لجنة تنفيذية بين الوزارة وبين الجائزة للقيام بإعداد الأسس العامة لكود البناء سواء كانت هذه الأسس معمارية ، أو إنشائية ، أو مكانيكية ، وكذلك الاستفادة من الكفاءات والخبرات الوطنية المتوفرة لدى جميع الجهات ذات العلاقة بأعمال البناء والإنشاء والتعمير ، و لتنفيذ ذلك شكلت ثلاث مجموعات مجموعة متخصصة بالمعايير التصميمية والتخطيطية ، ومجموعة متخصصة بالمعايير التقنية ، ومجموعة متخصصة بالمعايير التشريعية والتنظيمية ، وأشار إلى أن كود بناء المساجد يساهم في تقنين العمل المعماري ويجعله ضمن الإطار المقبول في تشجيع الابتكار لأن فكرته مبنية على المشاركة بين المشروع والمستفيد ويدفع إلى البحث العلمي وابتكار مواصفات جديدة في تبني الجمال المرن ويساعد على عدم المبالغة ويحدد الكفاءة الوظيفية في الوصول إلى المسجد المستدام اجتماعيا ووظيفيا واقتصاديا.

مشاركة :