أبدى شيخ المترجمين المصريين والأدب الدكتور محمد عناني، سعادته بتكريمه في احتفالية، أقامها المجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان «رحلة عطاء الدكتور محمد عناني»، حضرها عدد كبير من الكتاب والمترجمين.أستاذ الأدب المقارن في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة الدكتور أحمد درويش، ذكر: «محمد عناني مثقف متنوع، فهو المترجم والشاعر والكاتب المسرحي والناقد والأكاديمي، ونموذج فريد من نماذج إشباع المثقف، استطاع الجمع بين أمرين مطلوبين، لمن أراد أن يكون رائدا في الثقافة، وهما الأكاديمية والإبداع، وهذا التنوع والجمع بين اتقان العربية والانجليزية والنقد والشعر، هي ميزة توفرت لكتيبة صغيرة من الرواد أمثال عبدالعزيز حمودة وسمير سرحان وغيرهما من القلائل، فهم استطاعوا الدمج بين الثقافة العامة والخاصة».وعن الآدب العربي، قال درويش: «عناني تمكن من خلال الغوص فيه، أن يلم بكافة فنون النقد العربي وأجناس الأدب ونظرياته وتطبيقاته، فهو صاحب الـ 20 مسرحية وعدد من الدواوين الشعرية وقصائد مترجمة من العربية للإنجليزية في حب مصر، ولكن سيظل مجال الترجمة، كما هو، المجال الذي أثبت فيه عناني عبقرية وريادة وحرفية تمكن، من خلال كل ذلك من خلق إبداع موازن عند ترجمته للنص الأصلي، فهو من أعطى المتلقي الثاني للنص المترجم المتعة نفسها التي شعر بها المتلقي الأول عن اللغة الأم».وقال الأستاذ في قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب في جامعة عين شمس الدكتور مصطفى رياض: «محمد عناني مترجم لا يشق له غبار، وهو رائد في مجال الترجمة دون منازع، يستطيع كل من يقرأ ترجماته أن يستمع لصوت عناني وكأنه يخاطبه، فهو المؤلف المسرحي والمترجم والأستاذ الجامعي الذي يشبه كثيرا إبداعه المتنوع بالمدرسة الثقافية الشاملة».وأضاف أن «عطاء عناني الأدبي اكتمل بعطاء إنساني آخر وهو اتصاله بطلابه، وأنه أصبح حلقة وصل بين أجيال من المترجمين، فدائما ما نجده يذكر جيل أساتذته ويتحدث عن ما اكتسبه منهم بعرفان وامتنان شديد».وعن سيرة عناني الذاتية، ذكر رياض، أن كتاب «واحات العمر» عرض فيه جوانب من رحلة عطائه، وشبهها بسجل مزدحم بالإنجازات بداية من أيام الصبا واكتسابه رصيد من اللغة العربية بقراءته للقرآن الكريم وما فيه من بيان عربي سليم مرورا بفترة الجامعة، واندهاش الجميع لتميزه وإتقانه للعربية.
مشاركة :