فرضت واشنطن، الثلاثاء، عقوبات على 5 إيرانيين لارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني، وتمكينهم الحوثيين في اليمن من إطلاق صواريخ على مواقع في السعودية. وطالت العقوبات الجديدة كلا من محمود باقري كاظم آباد، ومحمد آغا جعفري، وجاويدشير أمين، ومهدي أزربيشيه، وسيد طهراني، وفق ما أوضح موقع وزارة الخزانة الأميركية. وقالت الوزارة إن هؤلاء “قدموا الخبرة الفنية المتعلقة بالصواريخ الباليستية للحوثيين في اليمن، ونقلوا الأسلحة التي لم تظهر في اليمن قبل النزاع الحالي، نيابة عن ميليشيات الحرس الثوري (فيلق القدس)”. وتأتي هذه العقوبات بعد تأكيد فريق خبراء من الأمم المتحدة في أواخر يناير الماضي، أن الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية التي يستخدمها الحوثيون ضد المملكة السعودية هي إيرانية الصنع. وأوضحت الخزانة الأميركية أن أعمال هؤلاء الخمسة، مكنت الحوثيين من إطلاق الصواريخ على المدن والبنية التحتية النفطية السعودية، وتعطيل جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن، وتهديد حرية الملاحة في الممرات المائية الإقليمية الرئيسية. وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين: “لن تتسامح الولايات المتحدة مع الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الذين يهاجمون شريكنا المقرب، المملكة السعودية. يجب على جميع دول المنطقة أن تكون حذرة لمنع إيران من إرسال أفرادها وأسلحتها وأموالها لدعم عملائها في اليمن”. وكانت واشنطن قد هددت طهران بفرض “أقوى عقوبات في التاريخ” إذا لم تلتزم بشروطها للتوصل إلى “اتفاق جديد” موسع بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال عرضه “الاستراتيجية الجديدة” للولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي: “لن يكون لدى إيران مطلقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط”.
مشاركة :