قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني إن البحرين تتمتع على الدوام بتنافسية عالية في مجال جذب المستثمرين وتوفير بيئة مواتية لهم، لافتاً إلى أن البحرين كانت سباقة في منح الأجانب حق تملك مشاريعهم في كثير من الأنشطة التجارية بنسبة 100%، وأضاف «نعمل دائما على مبادرات من شأنها جذب المستثمرين، ودائما هناك أفكار، ومشاريع قيد التنفيذ ومشاريع قيد الدراسة، وليس هناك تفاصيل يمكن الحديث عنها حاليا بشكل واضح، لكن الخير قادم إن شاء الله». وتابع الزياني: «في بعض الأحيان نسبق الدول المجاورة وفي بعض الأحيان يسبقوننا، وهذا سباق لا نهاية له، فالكل يسعى إلى تحسين بيئته الاستثمارية، والبحرين كانت أول دولة في المنطقة تمتع باقتصاد تنافسي حر»، وأضاف أن «التنافسية وعرض الميزات على المستثمرين وجذب الاستثمارات مسألة مستمرة، خاصة وأن العالم اليوم أصبح متداخلاً ومتشابكاً، ويجب مواكبة التطور السريع وإلا سنكون في نهاية الركب».وفي هذا السياق، أشار الزياني إلى «النتائج الطيبة جدا» التي ترتب على مؤتمر «بوابة الخليج» الذي عقد في البحرين مؤخرا، وقال «لمسنا حماساً كبيراً جداً للاستثمار في البحرين، وهناك مشاريع قادمة».ميزانية مشروع تطوير سوق المنامة جاهزةوفيما يتعلق بمشروع تطوير سوق المنامة القديم قال الوزير الزياني إن سمو ولي العهد أمر بالمضي قدماً في تنفيذ هذا المشروع حتى بعد انسحاب غرفة التجارة منه، وقال «كنا جاهزين لطرح مناقصات هذا المشروع منذ نوفمبر الماضي، وحصلنا على كتاب من مجلس إدارة الغرفة السابق بأنهم سيشاركون في تمويل هذا المشروع، لكننا أجلنا طرح المناقصات بسبب انتخابات الغرفة».وأضاف «كانت رغبة سمو ولي العهد وحكمته أن يكون المشروع تشاركياً بين القطاعين العام والخاص، ولكن الغرفة تمر الآن في مرحلة من إعادة المراجعة لأمور كثيرة، ولا نريد أن يدركنا الوقت، فأمر سموه ألا نؤجل المشروع نظراً لأهميته، وأمر سموه أن نبدأ بالتنفيذ».وأكد الزياني أنه ليس هناك مشكلة في تمويل المشروع، وأن الميزانيات جاهزة، لكنه أضاف أن الفكرة كانت أن يتم تطوير سوق المنامة القديم بالتشاركية مع الغرفة، حتى يكون السوق علامة فارقة فيما تنتظره البحرين من جذب سياحي، وحراك اقتصادي، ويعود في الوقت ذاته بالنفع على التجار البحرينيين الموجودين في سوق المنامة والذين هم أعضاء بالغرفة أيضا. وكشف الزياني أن طرح أول مناقصة لتطوير سوق المنامة سيتم في غضون شهر واحد من الآن، لافتاً إلى أن الوقت الزمني لتنفيذ المشروع كاملا هو ثلاثة سنوات، وبكلفة ستة ملايين دينار.وترك الزياني الباب موارباً أمام مجلس إدارة الغرفة فيما إذا أراد الانضمام لهذا المشروع مجددا، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن رفضه لطرح الغرفة بتحويل المشروع إلى شركة أو مشروع استثماري، وقال «لقد أوضحت لهم أن مشروع تطوير سوق المنامة القديم ليس مشروع مجمع تجاري أو فندق، بل هذا مشروع للبحرين، ويعتبر أحد مشاريع البنية التحتية، تماماً كما نبني ميناء أو مدينة معارض أو شارعًا حيويًا، وغيرها من المشاريع التي تبقى للأجيال القادمة».وأضاف في هذا السياق «ثم لماذا تحتاج الغرفة إلى عوائد استثمارية ولديها 18 مليونا كاش في خزينتها؟!»، وتابع «لقد قدمت الحكومة لهم الأرض التي أقيم عليها مبنى الغرفة الحالي، وأسهمت بخمسة ملايين دينار من تمويل إقامة المبنى الذي تكلف ثمانية ملايين، وكانت حتى فترة قريبة تمنحهم مليون دينار سنويا»، واختتم حديثه بالقول «على أي حال القرار قرارهم، لكننا لن ننتظرهم».الإعفاء من رسوم صادرات الألمنيومعلى صعيد آخر، قال الوزير الزياني إن المباحثات مع المعنيين في الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت مستمرة بشأن إعفاء مملكة البحرين من الرسوم الجمركية التي فرضتها واشطن على واردات الألمنيوم للسوق الأمريكي، وأضاف «الباب لم يغلق بعد، ونسعى للحصول على إعفاء دام من تلك الرسوم، والانضمام إلى قائمة الدول المعفية مثل كندا والمكسيك وغيرها».مناقصات مدينة المعارض الجديدة في يونيووفي سياق ذي صلة، قال الوزير الزياني إن طرح أول مناقصة لبناء مدينة المعارض الجديدة سيتم الشهر القادم، في يونيو، لافتا إلى أن هذا المشروع يسير وفقاً لما هو مخطط له لناحية وسيتم افتتاحه في منتصف العام 2020. وفضَّل الزياني عدم الكشف عن التكلفة النهائية لهذا المشروع المتوقع أن يمتد على مساحة 150 إلى 200 ألف متر مربع، وذلك لإتاحة تنافسية كاملة بين المقاولين الراغبين بالتقدم لتنفيذ إنشاءات هذا المشروع من خلال مجلس المناقصات.