لدواعٍ أمنية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، في مخبأ تحت الأرض بمدينة القدس، تطلق عليه الدوائر السياسية والأمنية في إسرائيل "ملجأ يوم القيامة"، نظرًا لأنه محصَّن ضد الضربات النووية. وقال تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن أولى جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي ستعقد في مركز إدارة الأزمات القومية "المخبأ"، بداية من يوم غد الأربعاء حتى بداية شهر يوليو المقبل، وطلب ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي من الوزراء، حضور الاجتماعات بمفردهم دون اصطحاب أي من مساعديهم. وذكر تقرير الصحيفة العبرية أن إسرائيل أقامت المخبأ الذي تكلَّف مئات الملايين من الشواكل، لتمكن الحكومة من إدارة الدولة في أوقات الطوارئ والأزمات. وحتى الآن، عُقدت في المخبأ العديد من الجلسات المتفرقة، من بينها تلك التي عقدت في 6 مايو الجاري بعد الهجوم الإسرائيلي على قواعد عسكرية إيرانية في سوريا. وقبل 7 سنوات عقدت الحكومة أول اجتماع في المخبأ، القادر على تفادي هجوم نووي، وهو ما جعله يحمل لقب "ملجأ يوم القيامة"، إلا أن هذه المرة هي الأولى من نوعها التي تعقد فيها جلسات المجلس الوزاري المصغر بشكل منتظم في المخبأ، وذلك لدواعٍ أمنية حقيقية. وعقدت الحكومة الإسرائيلية في السابق، جلسة خاصة في المخبأ قبل ساعات من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل. ويرفض ديوان رئاسة الوزراء التطرق إلى تفاصيل أكثر حول المخبأ، لكن تقديرات الدوائر الأمنية في تل أبيب تؤكد أن الإقدام على تلك الخطوة، يهدف إلى منع تسريب اجتماعات الحكومة، لا سيَّما أن شبكة الهواتف الجوالة منعدمة تمامًا داخله، كما أن أجهزة الاستخبارات لا يمكنها التنصت على ما يجري في المخبأ، الذي تقرر تدشينه كجزء من الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية، ووفقًا لتوصيات لجنة التحقيقات الإسرائيلية حول ملابسات الحرب المعروفة بـ"لجنة فينوجراد".
مشاركة :