ألقى قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعقد الاجتماعات الأمنية لحكومته فيما يعرف بـ"ملجأ يوم القيامة"، الضوء على الملجأ وأسباب عقد الاجتماعات الحساسة داخله. جاء تصميم الملجأ طبقًا لخطط أمنية إسرائيلية موضوعة مسبقًا؛ للتعامل مع الطوارئ، أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت نتنياهو لعقد الاجتماعات ذات الطبيعة الخاصة داخله، خاصة مع موقع الملجأ تحت الأرض وخضوعه لتحصينات ضخمة تجعل من الصعب استهدافه. تكلف بناء الملجأ، طبقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية أكثر من مليار شيكل، وقررت حكومة الاحتلال، منذ بدء عمليات بنائه فتح ميزانية مفتوحة لبنائه؛ للوصول به إلى أعلى درجات التحصين، بطريقة تؤهله أن يكون مقرًّا للقيادة الإسرائيلية في حالة اندلاع حرب نووية. يشمل ملجأ "يوم الحساب" خندقًا كبيرًا، يضم مكاتب قادة الاحتلال ومقرات مخصصة لرئيس الوزراء وكبرى الشخصيات الإسرائيلية بما يؤهله لضم اجتماعات أكبر عدد منهم، ويضمن تمكينهم من القيادة تحت ظروف الحرب، وبه مصاعد للهروب. ساهم في إنشاء ملجأ "يوم القيامة" أو "يوم الحساب" كما يطلق عليه، أربع شركات إسرائيلية كبرى، واختارت لتنفيذ المهمة عمالًا من اليهود أخضعتهم لتحريات أمنية دقيقة؛ لضمان ولائهم لإسرائيل وعدم تسريب أسرار متعلقة بمهامهم في البناء.
مشاركة :