مازال التحليل المنزلي اليومي لمستوى السكر في الدم هو أساس علاج مرض السكري سواء مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين أو مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين، وإن كانت أهمية التحليل المنزلي للسكر أكثر وضوحا لدى مرضى النوع الأول منه لارتباط هرمون الإنسولين بانخفاض السكر وكذلك لأن مرضى السكري النوع الأول هم أكثر عرضة للانخفاض من مرضى النوع الثاني كونهم فاقدين ليس لهرمون الإنسولين فقط ولكن لهرمون الجلوكاجون أيضا وهو الهرمون اللازم لرفع مستوى السكر بعد انخفاضه. وقد أوضحت وأشارت جميع منظمات علاج مرض السكري إلى أهمية التحليل اليومي للسكر ليس فقط مرة واحدة كما هو معمول به لدينا وبين مرضانا ولكن عدة مرات في اليوم قبل الوجبات الرئيسة وقبل النوم وأثناء النوم أيضا. وأيضا أوضحت الدراسات أنه كلما زادت عدد مرات التحليل المنزلي للسكر كلما زاد ضبط مستوى السكر وخاصة إن كان هناك تغيير لجرعات الإنسولين أو جرعات الدواء المخفض للسكر. وتبقى المشكلة الأزلية هو عزوف الكثير من مرضى السكري عن التحليل وذلك بسبب الألم الذي يحدثه الوخز المتكرر لإخراج الدم بغرض التحليل. إن هذا دفع ببعض الشركات إلى إيجاد وسيلة أخرى لتحليل السكر قد تكون أقل إيلاما وهو ما يعرف بأجهزة تحليل السكر المستمرة عبر الجلد والذي سيكون هو محور حديثنا في هذه الصفحة اليوم.
مشاركة :