النفط يصعد ويلامس 80 دولاراً بفعل مخاوف الإمدادات

  • 5/23/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط أمس واقترب خام القياس العالمي مزيج برنت من 80 دولاراً للبرميل بفعل مخاوف من مزيد من الانخفاض في إنتاج فنزويلا من الخام بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل واحتمال فرض عقوبات أمريكية على البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).كما شددت الولايات المتحدة موقفها إزاء إيران، ووضعت قائمة مطالب شاملة، مما قد يقلص صادرات البلاد من النفط ويعزز أسعار الخام.بلغت العقود الآجلة لخام برنت 79.37 دولار للبرميل بارتفاع قدره 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.2 في المئة، مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. وتجاوز برنت 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 الأسبوع الماضي. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72.45 دولار للبرميل بارتفاع قدره 21 سنتاً، أو نحو 0.3 في المئة. وواجه رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو انتقادات دولية واسعة النطاق أمس الاثنين، بعد إعادة انتخابه في الانتخابات التي أُجريت في مطلع الأسبوع، والتي وصفها منتقدوه بأنها مسرحية هزلية تعزز حكم الفرد في البلد المنتج للنفط الذي يعاني أزمات. وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات نفطية على فنزويلا التي انخفض إنتاجها من الخام بمقدار الثلثين خلال عامين إلى أدنى مستوى في عقود. وتلقت أسعار النفط دعماً أيضاً في الأسابيع الأخيرة من مخاوف بشأن احتمالات فرض عقوبات أمريكية على إيران تقلص صادرات البلاد من الخام.وطالبت الولايات المتحدة إيران بتغييرات شاملة، بداية من التخلي عن برنامجها النووي ووصولاً إلى الانسحاب من الحرب الأهلية السورية، أو ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في الوقت الذي شددت فيه إدارة ترامب موقفها تجاه طهران. ويقلص هذا صادرات إيران من النفط بواقع 200 ألف برميل يومياً بحلول الربع الأخير من العام، وفقاً لتقديرات توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو.في السياق نفسه، قالت مصادر مطلعة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراقب عن كثب هبوطاً في إنتاج النفط في فنزويلا، لتعرف ما إذا كان انخفاض الإمدادات من البلد العضو يحتاج إلى تحرك من جانب المنظمة. ويمثل هذا تحولاً في الموقف عما كان في وقت سابق هذا العام عندما قلل مسؤولو أوبك من أهمية انخفاض إنتاج فنزويلا. كما يأتي بعد ارتفاع الأسعار وتقلص المخزونات العالمية الذي يزيد من أهمية تراجع الإمدادات. وساعد انخفاض إنتاج فنزويلا بسبب أزمة مالية أوبك على خفض إمداداتها بأكثر من المستويات التي استهدفتها في اتفاقها مع روسيا ومنتجين آخرين، لتقليص الإمدادات والتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. وسيخضع الاتفاق الذي بدأ تطبيقه من يناير/ كانون الثاني 2017 ويستمر حتى نهاية 2018 للمراجعة عندما تجتمع أوبك في 22 يونيو/ حزيران لمراجعة سياستها. ووصل التزام أوبك بالاتفاق إلى مستوى غير مسبوق بلغ 166 في المئة في إبريل/ نيسان، وهو ما يعني أنها خفضت الإمدادات بأكثر من المستهدف. وقال مندوب في أوبك طلب عدم الكشف عن هويته، «ربما، إذا كانت السوق بها نقص في المعروض، ستكون هناك حاجة لإجراء بعض التعديل»، في إشارة إلى اجتماع يونيو/ حزيران. وانخفضت المخزونات العالمية مقتربة من متوسطها لخمس سنوات، وهو المعيار الذي استهدفته أوبك وحلفاؤها في البداية. وقاد خفض الإمدادات، إلى جانب مخاوف من تعطل بعض الإمدادات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، أسعار النفط إلى الارتفاع فوق 80 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت عند 78.33 دولار للبرميل اليوم الاثنين. ولم تتأثر الإمدادات الإيرانية بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق نووي دولي وتحذيرها من أنها ستفرض عقوبات صارمة على طهران. (رويترز)

مشاركة :