ارتفعت أسعار النفط أمس وسط مخاوف من عدم قدرة المنتجين على تغطية العجز في الإمدادات عندما تدخل العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ نوفمبر المقبل. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 16 سنتا في العقود الآجلة إلى 79.19 دولار للبرميل بعد أن صعدت 1.3% في الجلسة السابقة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتًا، أو ما يعادل 0.29% ، إلى 70.05 دولار للبرميل بعدما قفزت 1.4 بالمئة في اليوم السابق. وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع منتجين مستقلين، بينهم روسيا أكبر منتج للخام في العالم، في 23 سبتمبر في الجزائر لبحث كيفية تخصيص الزيادات في الإنتاج في إطار الحصص المقررة، وذلك لتعويض خسارة الإمدادات القادمة من إيران. وستدخل العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر، على الرغم من أن الكثير من المشترين قلصوا بالفعل مشترياتهم، وهو ما أثار تساؤلات حل كيفية تغطية النقص. ووفقًا لمعهد البترول الأمريكي، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.2 مليون برميل إلى 397.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر. وأظهرت بيانات المعهد أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، قفزت 1.5 مليون برميل. ويبحث اجتماع لجنة المراقبة في الجزائر أوضاع سوق النفط في الآونة الأخيرة مع رفع التوصيات لاجتماع المنظمة في فيينا خلال نهاية العام الجارى. واستبق محمد ياركندى، الأمين العام للمنظمة، الاجتماع بالتأكيد على أهمية الاستمرار في الالتزام باتفاق خفض الإنتاج وذلك في ظل ثبات الأسعار بين مستويات 70 إلى 90 دولارًا منذ مايو الماضى، وهي أقل من معدلات عام 2014 بنسبة 30% على الأقل، دون الأخذ بعين الاعتبار معدلات التضخم. وقادت السعودية وروسيا الأسواق منذ نوفمبر 2016 إلى اتفاق تاريخي للمرة الأولى يجري بموجبه سحب 1.8 مليون برميل يوميًا من أجل دعم الأسعار التي كانت تراجعت في نفس هذا العام إلى أقل من 30 دولارًا.